الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي عبدالله يستقبل وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية

نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 02:39 )
القدس - معا- استقبل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في دار الافتاء الجعفري في صور بحضور رئيس مكتب "حركة أمل" في طهران عادل عون، وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة الذي نقل اليه تحيات قيادة الجبهة، وبحث الطرفان في التطورات الفلسطينية والعربية، ونوه المجتمعون بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني.

شدد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، في تصريح في دار الإفتاء الجعفري في صور، على "نشر الوعي الفكري والثقافي وتبيان حركة الصراع الحقيقية التي خاضها اليهود ضد الأنبياء والرسالات بشتى وسائله العسكرية والفكرية"، متحدثا عن "التسلسل التاريخي لحركة الأنبياء ومحاولة اليهود قتالهم ومحاربة رسالاتهم السماوية".

واعتبر أن "ما نعيشه اليوم من أزمات فكرية ينتج عنها خلافات سياسية وحروب عسكرية إنما هي من صناعة الاحتلال الاسرائيلي المستفيد الوحيد من الأزمات التي تعصف في عالمنا العربي والإسلامي حيث القتل والتدمير والتفجير واراقة الدماء، فيما حكومة الكيان الى مزيد من التهويد والاستيطان ورسم مستقبل السيطرة المرجوة في مخططاتهم الصهيونية".

ورأى ان "الإمام القائد السيد موسى الصدر عندما اعتبر ان إسرائيل شر مطلق، كان يعلم من خلال تطلعاته واستشرافه وقراءته الصحيحة للتاريخ ان كل المصائب والمكائد التي تصيب عالمنا العربي والاسلامي هي صناعة صهيونية، في مقابل ضعف بالوعي الفكري الثقافي لامتنا التي تعيش اليوم فتنة المذهبية والطائفية".

كما أكد ان اسرئيل اجهضت انتصارات المقاومة وشوهت صورتها من خلال اغراق بندقيتها في حرب المخيمات والاقتتال الداخلي، وهي تحاول اليوم ان تجر هذه البندقية الشريفة الى اقتتال داخلي مجددا من اجل تشويه صورة المقاومة عالميا وعربيا واسلاميا، وتضعها في خانة الارهاب، وهذا ما يدمي القلب، ان يصبح من يدافع عن ارضه وبلده ارهابيا ومن يحتل ويغتصب الارض والحقوق مواطنا وشرعيا في نظر الامم المتحدة".

ودعا عبد الله الى "الخطاب الجامع الموحد الذي يواجه نار الفتنة التي تعصف بالبلاد وتهدد العباد، وهذا الخطاب هو مسؤولية جميع السياسيين والروحيين قبل ان نفتش على بلادنا في مزابل التاريخ. وان الازمة الاسلامية السنية– الشيعية التي نعيشها لا تحل الا عبر الحوار بين الاقطاب الاسلامية الاربعة: قم، النجف، المدينة المنورة والقاهرة (الازهر في مصر)".

وثمن الجمعة مواقف عبد الله "الصريحة والواضحة"، لافتا الى اهمية توحيد جهود الامة في مواجهة اعدائها الحقيقيين ، مؤكدا ان قضية فلسطين هي أساس معادلة الصراع في المنطقة .

وتحدث عن "أهمية استقرار الوضع السياسي والأمني لما له من ايجابية على مسار القضية الفلسطينية التي فقدت الحضن العربي في ظل الإحداث الجارية ،مشيرا ان ما يجري في المنطقة هو نموذج للفوضى الخلاقة والشرق الاوسط وهذا يستدعي التنبه لخطورة الفتن الطائفية والمذهبية .

ودعا كافة القوى العربية الى اخذ دورها للنهوض بالأعباء والمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها في كل الأقطار العربية الشقيقة، للوقوف صفاً واحداً، لإلحاق الهزيمة بقوى الارهاب التي تحصد الابرياء باعمالها الاجرامية.

واكد على تحييد المخيمات الفلسطينية عن اتون الحرب الدائرة في المنطقة ، لان الذي يحصل في مخيم اليرموك واخذه رهينة من قبل المجموعات المسلحة يتطلب من كافة المؤسسات الدولية والإنسانية اغاثة سكانه الذين يعانون من ويلات الجوع والقتل والدمار والتهجير جراء الأحداث الحاصلة ، مشددا على الموقف الفلسطيني بسياسة النأي عن النفس وتجنيب المخيمات الفلسطينية عن ما يجري في سوريا حتى تبقة بوصله الشعب الفلسطيني باتجاه فلسطين .

ورأى الجمعة ان الزيارات والجولات التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكية جون كيري في المنطقة، تأتي في سياق مخطط ما يسمى الاطار الانتقالي او المرحلي لتصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن حق العودة اللاجئين الفلسطينيين، وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال،لافتا ان المفاوضات أضرت بالشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية.

وشدد الجمعة على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام الكارثي الذي لا زال يخيم على كافة مناحي الحياة في المجتمع الفلسطيني.