أحرار: النائب نزار رمضان لم يشهد أياً من نجاحات أبنائه ولا قدوم أحفاده
نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 13:46 )
رام الله- معا - لم يشهد ولادة أي من أحفاده الذين لطالما حلم بأن يكون بالقرب منهم عندما يأتون للدنيا وخاصة الحفيد الأول الذي يمنح والد الابن أو البنت لقب الجد... فكم هو جميل ذلك الشعور... إلا أن النائب في المجلس التشريعي عن مدينة الخليل نزار عبد العزيز عبد الحميد رمضان، من مواليد: .1960، حرم من جمال تلك اللحظات بسبب تكرار اعتقاله لدى الاحتلال الاسرائيلي.
جرى اعتقال النائب نزار رمضان من مدينة الخليل بتاريخ: 28/10/2013، على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية من منزله، وعلى الرغم من إنه يعاني السكري والضغط وكان قد أجرى عملية قسطرة قلبية وزراعة شبكية في القلب قبل اعتقاله ب 25 يوماً، إلا أن جنود الاحتلال لم يرحموا ضعفه ومرضه واعتقلوه.
ويتحدث مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في التقرير الآتي عن اعتقال النائب رمضان، والذي يحمل شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، وشهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة القدس/أبو ديس، وحاصل على شهادة الدكتوراة في الفقه السياسي الإسلامي من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وقد عمل النائب نزار رمضان رئيساً لتحرير مجلة المرابطون في الخليل، وعمل مراسلاً صحفياً للعديد من المواقع الالكترونية وله العشرات من التقارير الصحفية التي تتحدث عن القضية الفلسطينية وما تعيشه من نكبات.
وتحدث لمركز أحرار الحقوقي، حذيفة رمضان نجل النائب المعتقل نزار رمضان، والذي قال إنه وبالرغم من الاعتقالات الكثيرة لوالده من قبل، إلا أن الاعتقال الأخير كان عنيفاً بعد أن اقتحم الجنود منزلهم وأفسدوا كل ما فيه في كل غرفة في المنزل، ثم اقتادوا والده المريض وصادروا معه هاتفه الشخصي، بعد ان ودعنا وقال لنا:" لا تقلقوا" حتى يطمئننا أنه بخير...
ويكمل حذيفة:" أحفظ في ذاكرتي اعتقالات والدي التي سمعتها من أمي في كل مرة كان يتعرض فيها أبي للاعتقال، وأحفظ أيضاً إن والدي اعتقل لأول مرة في بداية الانتفاضة الأولى، كما تم إبعاده لمرج الزهور لمدة عام كامل سنة 1992".
أما الاعتقالات الأكثر شراسة وتكراراً للنائب نزار رمضان، فيفيد مدير مركز أحرار فؤاد الخفش إنها بدأت مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فمارس الاحتلال دور الجلاد الحقيقي عندما كان يعتقله لفترة طويلة ثم يفرج عنه لفترة أقل ثم يعيد اعتقاله، وكانت معظم سنوات أسره قد قضاها في الاعتقال الإداري الذي بلغ قرابة 10 أعوام.
ومما يذكره حذيفة أيضاً، هو أن والده لم يحضر نتائج الثانوية العامة لأي منهم، ولم يشاركهم تلك الفرحة التي تمنى وجوده فيها بينهم ولو لمرة، فكان انعكاس اعتقال النائب رمضان على حذيفة وأشقائه "سلبياً وسيئاً" على حد تعبيره لأنهم حرموا عيش أجمل الأوقات مع والدهم الذي وصفه حذيفة " بالأب الصديق والرفيق والذي كان يملؤ البيت دعابة ومرحاً".
وأشار حذيفة إن العائلة تعيش وبعد الاعتقال الأخير لوالده لحظات قاسية، خاصة وبعد تحويله للاعتقال الإداري بعد يومين من أسره، ووضعه في سجن عوفر، بعدم عدم وجود لائحة اتهام ضده.
وأكد حذيفة لمركز أحرار، إن من تبعات عدوان الاحتلال على عائلتهم، هو إن شقيقه الأكبر منتصر 30 عاماً، والذي اعتقل عام 2005 وقضى في الاعتقال الإداري عامين متواصلين، التقى في الفترة الأولى وخلال اعتقاله بوالده، ثم تم نقله لسجن آخر.. وكانت تلك آخر مرة رأى فيها منتصر والده وكان ذلك (منذ عام 2005) حيث سافر منتصر بعد الإفراج عنه إلى الخارج... وهكذا تشتتت العائلة وبقي الأب يعتقل بين الحين والآخر على أيدي جنود الاحتلال الاسرائيلي.