زراعة سلفيت تستهجن الهجمة الشرسة على وادي قانا في دير استيا

سلفيت- معا - استهجن المهندس إبراهيم الحمد مدير زراعة سلفيت ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبرفقة ما يسمى بحماية الطبيعة الإسرائيلية باقتلاع وسرقة أكثر من ألف شجرة زيتون مزروعة في أراضي المواطنين في منطقة وادي قانا التابعة لبلدة دير استيا في محافظة سلفيت.

وقام الحمد وبرفقة عدد من موظفي المديرية بزيارة المنطقة عقب الاعتداء عليها وتوثيق الأضرار والالتقاء بمزارعي وادي قانا الذين تجمهروا في المنطقة مانعين من مواصلة الاحتلال الاستمرار في اقتلاع المزيد من هذه الأشجار والتي يتراوح أعمارها من ثلاثة إلى ثمان سنوات.

وقدمت مديرية زراعة سلفيت فور هذا الاعتداء ألفي شتلة زيتون لمزارعي دير استيا من اجل زراعتها في تلك المنطقة وفي مناطق أخرى من أراضي البلدة، وكانت مديرية الزراعة قد قدمت قبل نحو أسبوع ألفي شتلة أخرى من اشتال الزيتون لمزارعي بلدة ديراستيا ضمن مشروع تخضير فلسطين الذي تنفذه وزارة الزراعة للسنة الخامسة على التوالي.

يذكر أن منطقة وادي قانا تتعرض باستمرار لمثل هذه الاعتداءات واعتداءات أخرى من قبل المستوطنين وبما يسمى بحماية الطبيعة والذين يعتبرون تلك المنطقة محمية طبيعية يمنع تغيير معالمها بالرغم من أن تلك المنطقة هي ملك لمزارعي بلدة ديراستيا منذ القدم ويسكنها عدد من العائلات ويقومون باستغلال أراضيهم وزراعتها بالخضار المروية والحمضيات والزيتون وتربية الماشية لما تتمتع بها هذه المنطقة بوفرة الينابيع والتربة الخصبة والمناطق الخلابة الجميلة ولا يعكر هذه المناظر إلا وجود المستوطنات على قمم الجبال المحيطة بالوادي والتي تعمل على تخريب وتدمير البيئة والطبيعة في تلك المنطقة.