الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكي: تهديدات ليفني لاختلاق الذرائع والتهرب من استحقاقات السلام

نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 19:15 )
رام الله – معا – قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، اليوم الأحد، إنه كلما آلت المفاوضات إلى نهاياتها تبدأ إسرائيل باختلاق الذرائع، وإطلاق تصريحات تمس القيادة الفلسطينية، للتهرب من استحقاقات عملية السلام.

وأضاف زكي في لقاء مع مراسل "معا " برام الله: قبل نهايات أوسلو التي كان يجب أن تنتهي بإقامة دولة فلسطينية في العام 1999، قام الإسرائيليون بقتل رابين لقتل عملية السلام، الآن نحن على مشارف نهاية المفاوضات التي حدد سقفها الزمني بتسعة أشهر، وباتت إسرائيل حائرة، لأنها لا تمتلك حلولاً، ولا ترغب في التعايش مع الآخرين، وترفض إقامة دولة فلسطينية، وبالتالي دفعوا ليفني للهجوم على الرئيس أبو مازن، للتهرب وإزاحة الأنظار عن عدم رغبتهم في التوصل إلى اتفاق سلام.

وشدد زكي على أن المطلوب الآن أن نتوجه إلى الأمم المتحدة فوراً وإلى محكمة الجنايات الدولية، والمطالبة بمؤتمر دولي للسلام، ورفض الرباعية الدولية التي احتكرتها أمريكا، وحولت المفاوضات إلى ترحيل أزمات من أجل أن يصل الإسرائيلي إلى ذروة التطرف بحكومة المستوطنين أمثال بينيت وليبرمان، ومطلوب أن نعيد النظر في البيت الداخلي، وتصويب وضع منظمة التحرير، ووضع برنامج عمل مشترك لها لتلبية احتياجات وطموحات الشعب الفلسطيني.

وقال: اعتقد أن التهديد لأبي مازن جاء بعد كتابته رسالة إلى نظيره الأمريكي ووزير خارجيته في 8/12 حذر فيها من الانتقاص من الثوابت الفلسطينية، مشدداً على الثوابت الفلسطينية، التي تبناها جميع الفلسطينيين في 15/11/1988 في الجزائر، وقال إن أي اتفاق إطار ينتقص من حقوقنا سنرفضه أياً كانت العقوبات، وبالتالي حتى زيارة كيري مرتين بعد هذه الرسالة جاءت لأنه كان متأكداً أن القيادة الفلسطينية قدمت أقصى ما لديها من تنازلات طمعاً في السلام.

وتابع زكي: نحن مقبلون على مرحلة فيها عدم استقرار، ومطلوب تغيير أدوات الفعل، ومطلوب هزة داخلية تؤكد للإسرائيليين أن ليس رهانهم صحيحاً، وأن هناك شعب فلسطيني وإرادة وتجربة، فنحن شعب نتناوب في حمل الراية.

وأكد زكي أن ما يجري يتطلب الحيطة والحذر، خاصة أن التهديد يأتي من ليفني، والتي يعتبرها البعض بأنها من الحمائم، ودعا إلى ضرورة العودة إلى البيت الداخلي وتجسيد الوحدة الوطنية، والرد هو بوحدة بموقف فلسطيني، ورأب الصداع.

وقال زكي منذ بدء المفاوضات في شهر تموز بنت إسرائيل 7392 وحدة استيطانية، بنيت بحضور كيري، وبالتالي فهي قد تجاوزت كل الحدود وبدأت بالاستيطان رغم أنها تعهدت بوقف الاستيطان خلال فترة التفاوض.

وتابع زكي: كل هذا يعطي مؤشراً ودليلاً على أن إسرائيل تريد بعربدة المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، أنه لا وجود للعرب، واستغلال تهلهل الوضع الفلسطيني، فبالتالي يتم تحدي أعلى مستوى سياسي فلسطيني، وهذا كلام مرفوض.

وتابع زكي: آن الأوان لأن نعود للشعب، وهو دوماً أكبر من قيادته، ولدينا شعب عظيم، وكلما كان هناك تحدي كلما كان يثبت جاهزيته للعطاء رغم افتقاره لكل الأسلحة، إلا من الإيمان والإرادة، وبأنه حارس أمين على مقدسات الأمة في هذه الأرض المباركة.

وأكد زكي أن تهديدات تسيبي ليفني بحق الرئيس محمود عباس هي دليل على وجود إجماع إسرائيلي وتوحد واضح بأنهم غير ناضجين لعملية السلام، خاصة أن ليفني ترأس طاقم المفاوضات الإسرائيلي، ومن غير الجائز أن تهدد زعيماً فلسطينياً.