جمعية الهلال الاحمر في القدس تقتتح مشارع جديدة

القدس- معا - احتفلت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في القدس صباح أمس الاثنين في مقرخ بحي الصوانة بإفتتاح ثلاثة مشاريع جديدة ممولة من جمعية الهلال الاحمر في دولة قطر الشقيقة ، وذلك بحضور وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني والدكتور عنان المصري وكيل وزارة الصحة والدكتور يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والمهندسة منى غنام مثلة الهلال الاحمر القطري.

واعتبر الحسيني هذه المشاريع الهامة تعزيزا للتواجد الفلسطيني الازلي والمستهدف في مدينة القدس وتجسيدا لها كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية القادمة وتحديا للاحتلال الاسرائيلي وسياساته الانسانية والرامية الى تهويد القطاع الصحي الفلسطيني ، مؤكدا على ان مستشفى جمعية العلال الاحمر يعتبر قلعة صمود مقدسية شأنها شأن باقي مؤسساتنا في هذه المدينة التي تكابد وأهلها ومقدساتنا يوميا.

وقال انه في اليوم الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم منازل المقدسيين وتحرمهم المأوى حيث جرى في ساعات الصباح الباكر هدم ثلاثة منازل في منطقتي العيسوية وبيت حنينا ، تتولد ابداعات فلسطينية خلاقة تعبر عن عظمة هذا الشعب وتمثل تحديا لهذه الاجراءات العنصرية وتؤكد على التمسك بالهوية الوطنية وارض الاباء والاجداد وترفض تركها مهما بلغت قسوة هذه السياسات المنافية لابسط حقوق الانسان والواثيق والاعراف والقوانين الدولية والانسانية.

وثمن الحسيني الدور الذي تقوم به جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في خدمة ابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده وخاصة في مدينة القدس التي تتميز بخصوصية فائقة حيث مقارعة الاحتلال وسياساته التهويدية ، مشيرا الى الاعباء الثقيلة التي تقع على كاهلها في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني وعن القدس ومقدساتها ، مشيدا بكل من يقدم الدعم والمساندة لهذه الجميعة الرائدة وخاصة جميعية الهلال الاحمر في دولة قطر الشقيقة ، معربا عن أمله في استمرا التعاون والتنسيق من اجل الحفاظ على فلسطينية وعروبة هذه المدينة المقدسة.

بدوره أكد الدكتور عنان المصري وكيل وزارة الصحة على استراتيجية وزارته في مدينة القدس والتي تشكل اولوية وانسجانها مع مشافي العاصمة الفلسطينية وخاصة جمعية الهلال الاحمر الذي يشكل الرديف الاكبر والذراع الاوسع لوزارة الصحة.

من جانبه أكد الدكتور يونس الخطيب رئيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني على دور وأهمية جمعيته بالنسبة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، داعيا الى توفير جل الدعم المطلوب ااحفاظ على هذه المؤسسة الرائدة.

واستعرض جانب من العلاقة المتميزة مع جمعية الهلال الاحمر القطرية موضحا العلاقة الجذرية حيث ولدت من رحم الهلال الاحمر الفلسطيني ابان نشأتها في عقد سبعينيات القرن الماضي واستفادت من تجربته الفريدة من نوعها.

فيما وصف الدكتور عبد الله صبري مدير جمعية الهلال الاحمر في مدينة القدس الشاريع الجديدة بالهامة وترفع من قدرة مشفاه في توفير افضل الخدمات لابناء المدينة المقدسة نضاهي المشافي الاخرى ، مستعرضا جملة من المشاريع التي جرى افتتاحها بتمويل قطري وهي ترميم الطابق الثالث وتجهيزه لمرحلة ما بعد الولادة وقسم الاطفال بكلفة 355 الف دولار ، وانشاء شبكة اوتوماتيكية للاطفاء بكلفة 250 الف دولار ، وابتياع سيارة صغيرة مهيئة للعمل داخل البلدة القديمة ودراجة نارية تسطيع الوصول الى ازقتها وتقديم الاسعافات الاولية المستعجلة بكلفة 50 الف دولار.

كما استعرض صبري بعض المستلزمات الملحة لجمعيته خاصة بعد توقيع اتفاقية مع وزارة الصحة بتحويل حالات من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن أهمها سيارات اسعاف حديثة نظرا للنقص الذي تعانيه في هذا المجال خاصة بعد شطب سيارتين ، وترمي وتجهيز المدخل الرئيسي للمستشفى،
اضافة الى دعم المشاريع المستقبلية والتي من اهمها اقامة المركز الصحي على 45 الف متر مربع ومشروع تحديث الادارة والمستودع والارشيف.

بدورها أكدت المهندسة منى غنام ممثلة جمعية الهلال الاحمر القطري على العلاقة المتميزة مع نظيرتها الفلسطينية والرسالة الانسانية الواحدة التي تحملانها وخاصة تقديم الدعم لابناء الشعب الفلسطيني ، موضحة ان الهدف من هذه المشاريع هو تعزيز صمود ابناء المدينة المقدسة ومؤسساتها وتحسين الخدمات الصحية بشكل تضاهي المشافي الاسرائيلية ، معربة عن أملها في تواصل الدعم والتنسيق المشترك .