تلفزيون اسرائيل: نتانياهو حفر حفرة لأبو مازن ونفتالي بينيت وقع فيها
نشر بتاريخ: 27/01/2014 ( آخر تحديث: 28/01/2014 الساعة: 07:37 )
بيت لحم- معا - كشف مقربون من رئيس وزراء إسرائيل أن نتانياهو حفر حفرة للرئيس الفلسطيني أبو مازن، حين قال للصحافيين إن المستوطنين يمكن اأن يعيشوا تحت ظل الدولة الفلسطينية، ولكن المستوطنين والوزير نفتالي بينيت الذي يشغل منصب نائب رئيس وزراء اسرائيل وقعوا في هذه الحفرة بدلا من"أبو مازن".
المحلل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "اودي سيجل" نقل عن مقربين من مكتب نتانياهو أن رئيس وزراء اسرائيل رغب في اثارة الوهن داخل صفوف القيادة الفلسطينية واشغالهم بقضية رفض فكرة نقاء الدولة الفلسطينية ليحقق مطالبته بيهودية الدولة، وأن الامر كاد ينجح فعلا حين سارع الدكتور صائب عريقات لرفض تصريحات نتانياهو ، ولكن صمت القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن وتعجّل الوزير نفتالي بينيت ومعه وكيل وزارة الخارجية الاسرائيلية "المتشدد" زئيف ايلكين في رفض تصريحات نتانياهو، انقذا أبو مازن من الفخ الذي نصبه نتانياهو.
|263193* الرئيس محمود عباس "أبو مازن"|
وبالفعل قال مصدر في ديوان رئاسة الحكومة الاسرائيلية بشكل غاضب اليوم: إنه ما من أحد يجبر نواب الوزراء "داني دانون واوفير اكونيس وزئيف ايلكين وتسيبي حطوبيلي" على البقاء في مناصبهم بالقوة وبامكانهم التنحي بأي لحظة.
وأضاف المصدر أن أمام الوزير نفتالي بينت ايضا خيارا للانسحاب من الحكومة إلا انه لن يفعل ذلك على الارجح؛ لأن وزارة الاقتصاد التي يتولاها لم تحقق حتى الآن أي انجازات.
جاءت أقوال المصدر هذه تعقيبا على الانتقادات التي وجهها الوزير بينت ونواب الوزراء الاربعة لنتنياهو على خلفية الاقوال المنسوبة اليه بأنه يدعم فكرة بقاء مستوطنين تحت سيادة فلسطينية.
|248233* جانب من اجتماعات الحكومة الاسرائيلية|
ولكن الامر لم يمنع المزيد من المسؤولين الاسرائيليين في رفض التكتيك الاعلامي الذي اتبعه نتانياهو.
وفي هذا الاطار قال الوزير الليكودي سيلفان شالوم إن إحداً لا يعتقد بوجود إمكانية لبقاء مستوطنين داخل حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال في سياق مقابلة إذاعية بعد ظهر اليوم إن التصريحات التي أسمعت بهذا الصدد جاءت لأغراض داخلية تكتيكية لا غير.
|263194* سيلفان شالوم|
وأضاف يقول إنه في ضوء التقدم الذي تم تحقيقه في المفاوضات مع الفلسطينيين في سلسلة مطولة من المواضيع فإن إسرائيل تريد إطالة المفاوضات بسنة واحدة وذلك حتى شهر إبريل نيسان من العام المقبل.
اما النائب الليكودية تسيبي حوطوبيلي فقالت إن فكرة بقاء مستوطنين في الدولة الفلسطينية "خطرة وغير أخلاقية".