الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليفني: لم نحلم لأكثر من ألفي عام بدولة معزولة ومحاصرة

نشر بتاريخ: 28/01/2014 ( آخر تحديث: 30/01/2014 الساعة: 13:50 )
بيت لحم- معا - شاركت وزيرة القضاء الإسرائيلية ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين "تسيفي ليفني" إلى جانب محلل صحيفة "نيويورك تايمز" الشهير "توماس فريدمان" في نقاشات مؤتمر نظمته منظمة "أصدقاء الأرض" بالتعاون مع معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي "INSS" المنعقد الاثنين، في متحف إسرائيل وسط تل أبيب؛ لمناقشة مدى التقدم الذي أحرزته المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية وموقع الموارد الطبيعية في هذه المفاوضات.

وافتتحت منظمة "أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط" في مستهل المؤتمر حملة جديدة بعنوان "لا يمكن للمياه أن تنتظر" بهدف دعوة وحث جون كيري ونتنياهو وأبو مازن لوضع مواضيع المياه والموارد الطبيعية والبيئة في اعلى سلم اهتمامات المفاوضين والعملية السلمية.

وتدعو المنظمة المهتمة بخلق تعاون إسرائيلي فلسطيني أردني، فيما يتعلق بقضايا الأرض والبيئة الأطراف، إلى حل قضية المياه فورا بصفتها خطوة تهدف لبناء الثقة وكجسر على طريق توقيع اتفاقية الإطار، خاصة وان قضية المياه هي واحدة من قضايا المفاوضات الخمسة الأكثر حساسية وهي من قضايا الحل النهائي الأساسية، لذلك لا يمكنها الانتظار حالها حال القضايا البيئية الأخرى مثل قضية المياه العامة في الضفة الغربية التي توصف بالقنبلة البيئية القابلة للانفجار في كل لحظة والتي يجب تفكيكها فورا حسب وصف سكرتير منظمة "أصدقاء الأرض" المحامي غدعون برومبرغ.

بدورها قالت الوزيرة الإسرائيلية إن موضوع المياه هو احد مواضيع الحل النهائي الخمسة التي يجري التفاوض عليها.

وفيما يتعلق بتقدم المفاوضات والعملية السياسية قالت ليفني "يبدو إن الحل بسيطا ويقضي بضرورة تقسيم البلاد بين إسرائيل والفلسطينيين بحيث تخصص لكل شعب منطقة خاصة به ونحن هنا نتحدث عن مصلحة مشتركة، وهذا لا يتعلق فقط بالمياه بل يمتد أيضا لفكرة حل الدولتين، وإسرائيل لم يتم إقامتها بسبب المحرقة النازية بل لعلاقة الشعب اليهودي بأرض إسرائيل، لكن إسرائيل بعد المحرقة هي دولة قوية ومستقلة، ونحن بحاجة لرؤية جديدة تتعلق بمواطني الدولة – دولة يهودية ديمقراطية على ارض إسرائيل، لكن حتى نحافظ على الديمقراطية يتوجب علينا التنازل عن جزء من الأرض؛ لان الشعب اليهودي لم يحلم على مدى ألفي عام بدولة معزولة أو دولة تسيطر على شعب أخر، إن الثمن المتوقع أن ندفعه في غياب اتفاق يفوق بكثير الثمن الذي سندفعه مقابل الاتفاق".