الإغاثة الزراعية تشرع بزراعة 180 الف شتله مثمره
نشر بتاريخ: 28/01/2014 ( آخر تحديث: 28/01/2014 الساعة: 13:35 )
نابلس- معا- شرعت جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية ) للقيام في توزيع الاشتال المثمره للمزارعين في العديد من القرى والبلدات الفلسطينية ، وياتي هذا النشاط من ضمن البرنامج العاجل لدعم الشعب الفلسطيني ( المرحلة التاسعة ) / مشروع استصلاح الاراضي وزراعة الاشتال والممول من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ، ويعتبر المشروع رافد من روافد حملة المليون الثاني لزراعة الاشتال والتي يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق بين مؤسسات جمعية التنمية الزراعية ( الاغاثة الزراعية ) والجمعية العربية لحماية الطبيعه .
وافاد المهندس مقبل ابو جيش مدير برنامج تطوير الاراضي في الاغاثة الزراعية بان الكمية التي سيتم توزيعها خلال الايام القليله القادمه تزيد عن 180000 شتلة مثمره والتي ستساهم في زراعة ما يزيد عن 6000 دونم من الاراضي الزراعية لافادة ما يقارب 1500 مزارع يتركز معظمها في الاراضي المهدده بالمصادره
وذكر ابو جيش ان برنامج زراعة الاشتال من اهم البرامج التي تنفذها المؤسسة منذ منتصف الثمانينات لما لهذا البرنامج من الاهمية في تحقيق العديد من الجوانب (الاقتصاديه ، الوطنية ، الاجتماعية، البيئية ) منوها الى قيام طواقم الارشاد في المؤسسة في تقديم الارشاد اللازم لتشجيع المزارعين للتوسع في زراعة الاشتال المثمرة التي لا تعاني من مشاكل تسويقيه والمنافسة للمنتجات الاسرائيلية ، وازداد اهتمام المؤسسة بحملات التشجير نظرا لاهميتها في مواجهة الاستيطان وانسجامها مع الاستراتيجية الفلسطينية للأمن الغذائي في فلسطين ، والتي تهدف الى تحسين وصول المزارعين إلى الموارد الطبيعية (الأرض والمياه) وتطوير هذه الموارد لتصبح اكثر استدامه لتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ، وكانت الاوضاع الفلسطينية الصعبه في بداية انتفاضة الاقصى حافزا لمؤسسة الجمعية العربية لحماية الطبيعه للمساهمة في حملات التشجير التي تنفيذها الاغاثة الاغاثة الزراعية في فلسطين لتعويض المساحات التي تم اقتلاعها من طرف الاحتلال ، واطلقت الاغاثة الزراعية بالتعاون مع الجمعية العربية لجماية الطبيعه عام 2002 حملة المليون الاول لزراعة الاشتال والذي تم انجازه نهاية عام 2008 بتمويل عدد من المؤسسات العربية والاجنبية ليتم الاعلان مباشرة عن حملة المليون الثاني والذي من المتوقع اتمامه نهاية العام الحالي .
وأضاف ابو جيش بان مشاريع زراعة الاشتال تحظى بأهمية كبيرة لدى المزارعين الفلسطينيين لما لها من أهمية في الحفاظ على الأراضي الزراعية وتحسين البيئة وتوفير الغذاء للمزارعين والمواطنين بشكل عام ،ويستمر اهتمام الاغاثة الزراعية بضرورة زيادة الرقعة الزراعية في فلسطين لتعويض التراجع المستمر في الرقعة الخضراء في فلسطين والناتج من العديد من الاسباب اهمها ( الاجراءات الاحتلالية من تجريف للاراضي الزراعية وقطع للاشجار ومصادرة وعزل الاراضي الزراعية ةحماية لقطعان المستوطنين الذين يقوموا بتخريب ممنهج للاراضي الزراعية ، التوسع العمراني على حساب الاراضي الزراعية ، التصحر للاراضي الزراعية الناتج من الاستخدام الخاطئ والمكثف للمبيدات الزراعية ، التوسع الزراعي في الاراضي الهامشية التي تصلح للرعي فقط ، الانجراف المستمر بالتربة الزراعية بسبب الممارسات الخاطئة من طرف المزارعين مثل الحراثه بعكس خطوط الكنتور وعدم الاهتمام بانشاء الجدران الاستنادية لحماية التربة من النجراف ، الرعي الجائر والغير منظم في اراضي المراعي ، الاعتداء على اراضي الغابات كاشعال الحرائق او قطع اشجارها لاغراض الحصول على الحطب ....الخ ).
وناشد ابو جيش كافة المؤسسات الاهلية والحكومية والعربية والدولية والشركات الخاصة الفلسطينية الاهتمام بزيادة الرقعة الزراعية في فلسطين للمساهمة في تعزيز صمود المزارعين والمساهمة في تخفيف الاضرار الناتجه من الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع الزراعي ، وللمساهمة في تحقيق الامن الغذائي وتحسين دخل المزارعين في المواقع المستهدفه .