الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد أمريكي أكاديمي يزور الهيئة الإسلامية المسيحية

نشر بتاريخ: 28/01/2014 ( آخر تحديث: 28/01/2014 الساعة: 14:48 )
القدس- معا- زار وفد أمريكي رفيع من مختلف الجامعات الامريكية اليوم الثلاثاء الموافق 28/1/2014م الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حيث كان في استقبالهم الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، مرحباً بالوفد الضيف، ومعبراً عن سعادته باستقبالهم في مهد الديانات السماوية الثلاث "فلسطين"، شاكراً مركز آدم لحوار الحضارات ورئيسه سعادة الوزير عماد الفالوجي، ومدير البرامج في المركز الاخ عبد الله محمود لدورهم في ترتيب هذه اللقاء المميز.

في البداية نقل د. عيسى تحيات امين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس الاخ عثمان ابو غربية، ورئيسي الهيئة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين، وبطريرك اللاتين سابقا غبطة البطريرك ميشيل صباح، وكافة مجلس رؤساء الهيئة للوفد الضيف، مؤكداً على دور الهيئة الاسلامية المسيحية في حماية المقدسات دون استثناء وتقريب الشعوب من بعضها البعض.

واشار الامين العام الى التنوع الحضاري الغني في فلسطين، حيث تحتضن 13 طائفة مسيحية، و13 فئة من الشعوب التي شكلت الشعب الفلسطيني، حيث باتت نموذجاً رائعاً للتعايش الاسلامي المسيحي، حيث يعيش اتباع الديانات السماوية بسلام الى جانب بعضهم البعض، متمنياً العيش بسلام ووئام الى جانب الشعب الاسرائيلي، داعياً للسلم والسلام، متمنياً من اسرائيل الاستجابة لخطة فخامة الرئيس محمود عباس والتي اشتملت على ثلاث نقاط رئيسة بحيث يكون سيادة فلسطينية ضمن حدود الدولة الفلسطينية، والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً على ان 57 دولة عربية واسلامية ستوقع السلام الدبلوماسي مع دولة اسرائيل استنادا لمبادرة السلام العربية اذا تحققت اهداف وثوابت الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "نستغل وجودكم بيننا اليوم ليكون هناك ضغط اكبر من الولايات المتحدة الامريكية لتحقيق السلام في المنطقة"، مشيراً الى ان الشعب الفلسطيني ما زال يعيش تحت وطأة الاحتلال، وجدار الفصل العنصري يلتهم اراضيه ويعزل مدنه، وما زالت عمليات الاعتقال والتدمير مستمرة، والحصار المفروض على قطاع غزة قائماً، ناهيك عن مصادرة الاراضي والاعتداء على رموز الدولة الفلسطينية حيث تم ايقاف موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله صباح اليوم للمرة الثالثة.

واكد د. عيسى على الاوضاع الصعبة على المستويات كافة التي يعيشها الشعب الفلسطيني رئاسة وحكومةً وشعباً نتيجة سوء الاوضاع الاقتصادية، شاكراً كافة الدول الشقيقة والصديقة على دعمها المتواصل.

وقال: "النظام في اسرائيل نظام يهودي لكن نحن لا نقبل بيهودية الدولة الاسرائيلية، لان الاعتراف معناه طرد ما يقارب المليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون داخل اسرائيل، اضافة لعدم تحقيق حق العودة لما يقارب 5 مليون ونصف المليون لاجئ فلسطيني في شتى بقاع العالم، وبذلك تتبرأ اسرائيل من مسؤوليتها القانونية والمالية عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني سنة 1948. مشيراً الى اننا كفلسطينيين لا مشكلة لدينا مع اليهود بل مشكلتنا مع الاحتلال وبزوال الاحتلال تزول كافة الاسباب.

واشار الامين العام الى الهجرة المسيحية المتزايدة من مهد المسيح فلسطين، حيث المسيحيون باتوا فقط 46 الف مسيحي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، مورداً اسباب الهجرة المتمثلة بالاحتلال الغاشم، سوء الاوضاع الاقتصادية، التعليم، الالتحاق بأسرة، والعمل، والزواج. داعياً للحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين، فهو مهمة ايمانية اولاً، ومهمة انسانية لمهد المسيح ثانياً، وعنصر رئيس للتعايش السلمي بين اليهود والمسلمين والمسيحيين.

وقد رد عيسى على اسئلة الحضور واجاب عن استفساراتهم المختلفة، مقدماً اصدارات الهيئة من كتب وتقاير للوفد.