السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

قريبا - المواطن ملزم بمراعاة تصميم الزلازل للأبنية

نشر بتاريخ: 28/01/2014 ( آخر تحديث: 29/01/2014 الساعة: 10:37 )
بيت لحم- معا - سيكون المواطن الفلسطيني الراغب في البناء مجبراً خلال الاشهر القليلة المقبلة على تنفيذ المنشآت وفقا للتصميم الزلزالي.

وأفاد الدكتور جلال الدبيك، مدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية لوكالة معا انه بعد اقرار مجلس نقابة المهندسين يوم امس تطبيق "تصميم الزلازل" ضمن متطلبات التصميم في مختلف المشاريع الهندسية، يجري العمل على تنفيذ التصميم على ارض الواقع.

وبين الدبيك نائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث ان مشاورات تجري بين البلديات ونقابة المهندسين بحيث يكون تنفيذ التصميم الزاميا عند البناء.

وأوضح لوكالة معا انه في عام 2012 جرى توقيع اتفاقية تفاهم بين وزارتي الحكم المحلي والاشغال مع نقابة المهندسين وجامعة النجاج لاعتماد التصميم الهندسي في المشاريع الهندسية، وجرى اعتماده بعد قيام جامعة النجاح بإعطاء دورات لأكثر من 300 مهندس وخريج هندسة، وأصبحوا هؤلاء مؤهلين لتصميم مباني مقاومة للزلازل.

وحول العوامل التي يجب توفرها في المباني لمقاومة للزلازل، أكد الدبيك ضرورة تصميم اساسات وقواعد تتناسب مع طبيعة ونوعية التربة، بحيث يجب ان تكون القواعد صلبة. اضافة الى تصميم عناصر المباني الانشائية وغير الانشائية "العناصر العاملة والمحمولة" تتجاوب مع طبيعة الزلازل في المنطقة.

ثالثا تصميم المهندس ادوات التسليح تتناسب مع السلوك الزلزالي وهذا يتطلب عدم المبالغة في حديد التسليح الطولي والاهتمام بحديد التسليح العرضي الذي يعرف باسم "الاساور، الكانات".

ويقول ان اي مبنى متماثل ومنتظم في اشكاله وأبعاده وفي توزيع الاعمدة والجدران يعتبر جيد ويحقق متطلبات الحد الادنى للتصميم الزلزالي، كما يجب تجنب انظمة الطوابق الرخوة والضعيفة، و"البلكونات" الخارجية وغيرها من العناصر والأنماط التي تزيد من قابلية الاصابة الزلزالية للمباني.

وعن التكلفة، قال الدبيك ان التصميم والتنفيذ الزلزالي للمباني تزيد تكلفته من 3 -5 % كحد اقصى مقارنة بالمباني العادية.

وإذا ما كان في فلسطين يوجد مباني تخضع للتصميم الزلزالي، اكد الدبيك ان هناك عدد محدود من المباني تنسجم مع متطلبات التصميم الزلزالي، موضحا ان هناك العديد من المستشفيات والمباني الحكومية لا تلبي متطلبات الحد الادنى من التصميم الزلزالي.

ولفت الى ان وزارة التربية تتميز عن غيرها بوجود اليات فعالة لتصميم وتنفيذ المدارس الجديدة بحيث تكون مقاومة للزلازل.

"ويصنف النشاط الزلزالي في فلسطين والمناطق المجاورة بالمعتدل الى القوي نسبيا وهذا يعني ان اقصى درجة قد تتعرض لها المنطقة في المستقبل تتراوح بين 6-7 درجات حسب مقياس ريختر اما موعد الزلزال فلا يمكن للعلم ان يحدد موعده ولكن يوجد زمن دوري تتكرر فيه الزلازل كل فترة زمنية وفي هذا الاطار يوجد في المنطقة اكثر من بؤرة زلزالية نشطة مثل "منطقة البحر الميت، بيسان، الفارعة، شمال بحيرة طبريا". بحسب الدبك.

ويضيف "ان كل منطقة يتكرر الزلزال فيها كل فترة تتراوح من 100 عام مثل البحر الميت وقد تصل الى مئات السنوات مثل الزلازل التي تحدث شمال بحيرة طبريا وهي الاخطر".

وتابع "اما الزلازل التي تشهدها المنطقة بين الحين والأخرى فهذه تمثل نشاط زلزالي وليس بالضرورة ان كل زلزال ضعيف سيتبعه زلزال اكثر قوة خلال ايام او اسابيع من حصوله. والمشكلة لا تكمن في الزلزال المشكلة تكمن في عدم وجود جاهزية كافية للعديد من المباني والمنشات والمؤسسات ".

وأشار الى ان مركز الزلازل ينفذ مشروع للتخفيف من مخاطر الزلازل بالشراكة مع مركز "sasbarm" ضمن مشروع الاتحاد الاوروبي "fb7" بالتنسيق مع جامعة "ايوس" والمركز الاوروبي لهندسة الزلازل.