صوت الجمهور

بقلم: فارس مجاهد –كابتن الأهلي سابقا

تفضل الجماهير حضور ومتابعة اللعبة الأشهر عالمياً " كرة القدم "، وهذا الميول لاشك في أنه نمى وتطور بشكل متسارع مع الأزمنة المختلفة إلى حد وصوله إلى الشغف في كثير من الأحيان، ونسمع كثيراً عن تناول المتابعين للأحداث الرياضية الأساليب الخاطئة في التشجيع والهتافات سواء كان هؤلاء المتابعين من إدارات الأندية أو اللاعبين أو الحكام أو الاتحادات الرياضية أو المهتمين بالتشجيع والتحليل.

ومن دواعي الأسف أن هناك العديد من الجماهير تخرج عن المبادئ والقيم الحميدة التي طالما تغنى بها المجتمع الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من حضارته وثقافته التي تمتد لقرون طويلة. فلماذا يعلو أحياناً صوت الجماهير بالألفاظ النابية ويبتعد عن تحقيق الرسالة الأسمى من الرياضة؟!! نريد من الجمهور الرياضي القيام بدوره في بث الحماسة لدى اللاعبين والتأثير على أدائهم داخل المستطيل الأخضر، ولا نريده أن يقوم بتجريح الآخر سواء المنافس أو الحكم أو الإداري أو غيرهم من منظومة اللعبة الجميلة لأن الرياضة أخلاق واحترام.

تعتلي الابتسامة كثيراً على وجه المشجعين في لحظات الانتصارات وتحقيق البطولات، وتحمل الألم والدموع عند الخسارة والخروج من البطولات، وهذه سنة الحياة في كافة الأمور.

وطالما أن الحالة كذلك فلتكن سنتنا في التشجيع مبنية على الأسلوب النظيف والأخلاق العالية والاستمتاع بمشاهدة المباريات، فكلنا أبناء بلد واحد وحري بنا أن نطلق الهتافات الجميلة المنسجمة مع الفن الجميل والتي تُطرب الآذان. هيا بنا جميعا نطلق صرخة واحدة مفادها تعطير أفواهنا بطيب الكلام. وتبقى الكلمة الأخيرة " لا وألف لا للتعصب الأعمى".