الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مندوب مؤسسة آنا ليند الأورو- متوسطية يختتم جولته في فلسطين

نشر بتاريخ: 11/06/2007 ( آخر تحديث: 11/06/2007 الساعة: 14:02 )
بيت لحم -معا- إختتم إيمانويل شوبلن، مندوب مؤسسة آنا ليند، الأورو-متوسطية، جولة في فلسطين دامت شهرين، تعرف خلالها على عمل أعضاء الشبكة الفلسطينية، والذي يبلغ عددهم حوالي 120 مؤسسة.

وتعتبر شبكة فلسطين، وشبكة مصر، من أكبر شبكات مؤسسة آنا ليند ولدى مؤسسة آنا ليند، التي يقع مركزها في الإسكندرية، 35 شبكة في 35 بلد أوروبي ومتوسطي.

وتمت زيارة شوبلن بالتنسيق مع رئيس شبكة آنا ليند في فلسطين، إسماعيل التلاوي، المدير العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.

وعقد إيمانويل شوبلن خلال زيارته لفلسطين، 6 ورشات عمل مع أعضاء الشبكة - إثنان في رام الله إستضافتهم مؤسسة شاشات، وواحد في القدس إستضافه معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى، وآخر في بيت لحم إستضافه مركز السلام بيت لحم، وفي الخليل إستضافته جامعة الخليل، وأخيراً في غزة إستضافته شبكة المنظمات الثقافية ومؤسسة سيفيتاس.

بالإضافة إلى هذه الإجتماعات الموسعة عقد إيمانويل أكثر من 30 إجتماع مع المؤسسات، كل على حدة، بناء على طلبهم، شملت إجتماع مع جامعة النجاح الوطنية، والجامعة الإسلامية غزة، والجامعة العربية الأميركية - جنين.

تمحورت معظم اللقاءات والإجتماعات حول المشاكل التي تواجها المنظمات الأهلية الفلسطينية المنتمية إلى شبكة آنا ليند، من عزلة وشحة التمويل بشكل عام، وأهمية تشبيكهم مع مؤسسات أوروبية ومتوسطية، من أجل تعزيز التعاون الثقافي والمجتمعي، كما تنص شروط تمويل المشاريع المقدمةإلى مؤسسة آنا ليند، حيث تنص على أن يشكل المشروع شراكة بين 4 مؤسسات، إثنان من الشمال وإثنان من الجنوب، على أن يكون واحد من شركاء الشمال وواحد من شركاء الجنوب أعضاء في شبكة آنا ليند.

وركزت معظم الإجتماعات وورشات العمل، على استفسارات حول كيفية تقديم طلبات التمويل إلى مؤسسة آنا ليند، وحول تعبئة بنود الطلب، وقام شوبلن بشرح منهجية التقييم للمشاريع المقدمة إلى المؤسسة، من أجل لفت نظر المشاركين إلى أهمية تقييم مشاريعهم قبل تقديمها، من أجل ضمان فرص النجاح لمشاريعهم، حتى تكون قادرة على التنافس مع المشاريع الكثيرة المقدمة إلى المؤسسة.

وأشار إيمانويل إلى أن مؤسسة آنا ليند، تعطي منح على دورتين، دورة شهر آذار ودورة شهر حزيران، والقيمة القصوى للمنحة هي 75 ألف يورو. وقد حصل في السابق مسرح وسينماتيك القصبة على تمويل من مؤسسة آنا ليند من أجل مهرجانه السينمائي، "السينما الأورو-متوسطية" والذي عرف بمهرجان القصبة السينمائي الدولي.

كما حصلت "الجاليريا الإفتراضية" في بير زيت على دعم، بالإضافة إلى لجنة تشجيع السياحة في أريحا لمشروعها "مركز الموزاييك"، بالإضافة إلى مؤسسة تامر, كما حصلت عدة مؤسسات فلسطينية أخرى على دعم من خلال شراكتهم في مشاريع مقدمة من مؤسسات خارج فلسطين.

وإستعرض شوبلن تأسيس مؤسسة آنا ليند في العام 2003، بعد إغتيال وزيرة الخارجية السويدية، آنا ليند، الذي عرفت المؤسسة بإسمها، لما جسدته آنا ليند من قيم التركيز على الحوار بين الثقافات و الحضارات، وأهمية إيجاد مزيد من الرخاء في المنطقة الأورو-متوسطية.

وأكد أن مؤسسة أنا ليند الأورو - متوسطية للحوار بين الثقافات أول منظمة تؤسس وتمول جماعيا من قبل كافة الأعضاء الخمسة والثلاثين في الشراكة الأورو- متوسطية، التي أطلقت في مؤتمر برشلونة عام ۱٩٩٥ م، ويستهدف إعلان برشلونة الارتقاء بشراكة إقليمية متينة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ كما ينطوي إنشاء المؤسسة في الإسكندرية،مدينة الميناء المصري القديم، على دلالة التزام الشركاء بالعمل على الارتفاع بمستوى كل من التعاون والتضامن و قد تم افتتاح المؤسسة رسمياً في أبريل عام 2005 ، في الإسكندرية.

واشار إيمانويل إلى أن الحوار الحقيقي الفعال والتعاون بين أطراف متساوية" هو الضمان الوحيد لتحقيق أهداف الجميع في عالم تسوده " العولمة", مؤكدا أن من الشروط الأساسية هي تواجد الجنوب كشريك أساسي وفعّال، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المدني في الدول الأورو-متوسطية في العمل على تفعيل الحوار بين الثقافات المختلفة.

ويعتبر الدور الذي تلعبه مؤسسة أنا ليند الاورو- متوسطية للحوار بين الثقافات "كشبكة الشبكات"، وإنشاء المؤسسة بهذا الهيكل المبتكر في كونها شبكة الشبكات الوطنية في الدول الأورو-متوسطية، احد ما تتميز به المؤسسة.

فقد قامت كل حكومة من حكومات الدول الـ35 أعضاء الشراكة الأوروبية باختيار منظمة أو مؤسسة تعمل محلياً لترأس وتنسق الشبكات الوطنية.

ويرأس الشبكة الفلسطينية اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم برئاسة أمينها العام، اسماعيل التلاوي.

ومن خلال التنسيق مع رئيس الشبكة، يقوم الأعضاء بتحديد وتنفيذ الأنشطة الخاصة بالمؤسسة.

وتولي المؤسسة اهتماما خاصا بتنمية الموارد البشرية، والتي يشكل الشباب في إطارها المجموعة المستهدفة الرئيسية، وبرنامجها الجديد " إبني جسراً".