الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

كل شيء في فلسطين مختلف حتى كرة القدم

نشر بتاريخ: 01/02/2014 ( آخر تحديث: 01/02/2014 الساعة: 20:45 )
بقلم : خالد القواسمي

كل شيء في فلسطين مختلف حتى كرة القدم تستنشق الغاز المسيل للدموع مسكين هذا السجان وواهم إذا اعتقد بأنه يأسر شعبا حرا يملك إرادة قوية يمارس حياته ويلعب كرة القدم على وقع قنابل الغاز المسيل للدموع نعم هكذا هي كرة القدم الفلسطينية إرهابية تنغص حياة المحتل من خلف الجدار وتقلق مضاجعه فلابد من ايقافها ومعاقبتها .

بالأمس كان ملعب الشهيد فيصل الحسيني يضم بين أحضانه وجنباته مبارة بكرة القدم بين فريقي مؤسسة شباب البيرة وإسلامي قلقيلية ضمن دوري جوال للمحترفين وبدون مقدمات سالت الدموع على الوجنات واختنق الصغير والشاب والكبير وأصيب البعض بحالة اختناق وأعلن الحكم عن توقف اللعب لأكثر من مرة والسبب يا سادة يا كرام قنابل غاز تهاوت من خلف جدار الفصل العنصري لتملئ المكان برائحة كريهة كرائحة من أطلق ليده العنان لتعكير الأجواء على من أتى ليرفهه عن نفسه بمشاهدة مباراة كرة قدم .

لتعلم أيها المحتل بأن شعبا يمتلك إرادة صلبه ويؤمن بعدالة قضيته لن تستطيع النيل منه مهما بلغ طغيانك وعنجهيتك فكرة القدم ومن يقف على رأسها وباعثها اللواء جبريل الرجوب أضحت تشكل مصدر إزعاج لفضح ممارساتك أيها المحتل فعليك أن تدرك بأن سلاحنا الرياضي وحامل لوائه الرجوبي العرفاتي الفلسطيني الذي يقف على رأسه لن يعرف إلا طريقا واحد هو طريق الحرية والشموخ والإباء لتعرية وفضح ممارساتك وإرهابك ولن تستطيع منع طفل وشاب من ممارسة هوايته على ارض ساحة خضراء يداعب كرة قدم .

ألم تأخذ العبرة بعد فهذا الشعب يصنع المعجزات ولن تستطيع آلة القمع والموت العاتية من إيقاف مسيرته أما زلت تراهن على إضعاف انتمائه وولائه وتشبثه بأرضه وبحقه فأنت واهم فلن يزيدنا إمعانك في محاولاتك لايقاف ممارسة حياتنا إلا قوة وصلابة وتحدي فأنت لا تعرف كيف أن خيوط الحرية تنبعث من بين الظلام لأنك لا زلت أسير تفكيرك المضمحل المتقوقع والمتحوصل في دائرة القمع والتنكيل والقتل التي برعت فيها ونلت شهادة التفوق والإبداع والتميز دون سواك .

فيا أهل العدل والإنصاف ويا قادة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ويا قاد اللجنة الاولمبية الدولية أما آن الأوان لوضع حد لتلك الممارسات أما آن لكم الوقوف بحزم ومحاكمة الجلاد وانصاف الضحية كفى فقد بلغ السيل الزبى .