الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة المرابطين المقدسيين تكرم عمداء الاسرى المحررين من مخيم قلنديا

نشر بتاريخ: 01/02/2014 ( آخر تحديث: 02/02/2014 الساعة: 11:08 )
القدس - معا - كرمت هيئة المرابطين المقدسيين اليوم عمداء الاسرى المحررين من مخيم قلنديا، رمضان يعقوب، واحمد شحادة، ومحمد عفانة، الذين اطلق سراحهم مؤخرا في الدفعة الثالثة من اسرى ما قبل اوسلو، بحفل اقيم اليوم في قاعة الاندلس بالبيرة بحضور عدد من الوزراء ورجال الدين الاسلامي والمسيحي واللجنة المركزية لحركة فتح وامناء عامين لعدد من الفصائل الوطنية وتنظيم حركة فتح في مخيم قلنديا، ومحافظة القدس ورجال الاصلاح.

وقد افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح الشهداء وقراءة الفاتحة على ارواحهم فالسلام الوطني الفلسطيني، القيت بعدها عدة كلمات اكدت على دعم موقف الرئيس محمود عباس في اطلاق سراح كافة الاسرى في سجون الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس دولة خالية من الاستيطان والمستوطنين.

ونقل الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للاسرى المحررين تحيات الرئيس واللجنة المركزية، وقال ان هذا الحفل مناسبة لتكريم الجنرالات الذين امضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال مؤكدا ان لا سلام ولا اتفاق نهائي دون تحرير كافة الاسرى من السجون وان القيادة الفلسطينية متمسكة بالافراج عن الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو في موعدها المحدد، مضيفا ان تضحيات الشهداء والاسرى والجرحى هي التي اضاءت درب الحرية والاستقلال واعادت فلسطين الى الخارطة السياسية.

وهنأ محيسن الاسرى المحتفى بهم وقال اننا اسرة واحدة يجمعها الالم والفرح نحتفل بكل انتصار، واعرب عن امله بالاحتفال بالنصر المبين باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خالية من الاستيطان والمستوطنين وعودة اللاجئين باعتبارها قضية مقدسة وحق فردي لكل لاجىء.

كما القى الدكتور احمد مجدلاني وزير العمل كلمة هنأ فيها المحررين، وتناول فيها اخر المستجدات حول اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك، وقال ان ما يحدث في مخيم اليرموك تحديدا وكافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا مؤامرة اقليمية ودولية لدفع الفلسطينيين الى الانخراط في الحرب التي لا علاقة لهم بها لحرف الكفاح شعبنا في الشتات عن وجهته الصحيحة وخاصة حق العودة.

واضاف مجدلاني ان المخيمات والتجمعات الفلسطينية كانت هادئة ومحايدة وغير مستهدفة حتى شهر كانون اول 2012 حين تم استهداف احد عشر مخيما وثلاثة تجمعات الفلسطينية دفعة واحدة حتى اصبحنا اليوم نواجه ازمة ومأساة لجوء لـ 360 الف فلسطيني شردوا من منازلهم، وقال لقد تم اليوم ادخال 1100 وحدة غذائية لمخيم اليرموك واخراج 68 مريض وسيتم استكمال ادخال المساعدات لتصل الى ما نسبته 70% من اهالي المخيم.

من جانبه القى الاب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الارثودوكس كلمة نقل خلالها تحيات غبطة بطريارك المدينة المقدسة واكد على اواصر الاخوة التي تربط المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين والتمسك بالعهدة العمرية وتحقيق الهدف المشترك المتمثل باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس شاء الاحتلال ام ابا.

وهنأ مصلح الاسرى المحررين وتمنى الافراج عن كافة الاسرى من سجون الاحتلال وقال نحن اصحاب حق وقضية عادلة ستتحقق اجلا ام عاجلا، واننا مسلمين ومسيحيين باقون على هذه الارض ولن نغادرها شاء نتنياهو ام لم يشأ، مضيفا الى ان الاحتلال يود انهاء الوجود المسيحي من منطقة الشرق الاوسط، ودعا الى تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لمواجهة، واكد وقوفه خلف قيادة الرئيس ابو مازن في تحقيق اهدافنا الوطنية.

والقى محمد صالح ابو حبسة كلمة حركة فتح في مخيم قلنديا شكر فيها منظمو الحفل وحيا شهداء الحركة الوطنية وجميع الاسرى القابعين خلف القضبان، وقال اننا نخوض في هذه المرحلة النضال السلمي والذي لاقى صدا على الساحة الدولية وحقق مزيدا من الدعم والالتفاف حول الحقوق الوطنية الفلسطينية والحق بالاحتلال خسائر سياسية واقتصادية، مضيفا انهم يألمون كما تألمون وان قوة الحق الفلسطيني قادرة على مواجهة القوة العسكرية التي تمتلكها قوات الاحتلال.

من جانبها وجهت ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة التحية الى الرئيس وهو يحقق الانجاز الوطني تلو الاخر ويواجه التحديات لحماية الثوابت الفلسطينية، مضيفا ان الدبلوماسية الفلسطينية استطاعت حشر اسرائيل في الزاوية، وما كان لذلك ان يتحقق لولا التفاف شعبنا حول توجهات الرئيس ابو مازن.

واضافت ان الاشهر القليلة القادمة ستضعنا على مفترق طرق منوهة الى ان خطة الاطار التي يطرحها وزير الخارجية الامريكي جون كيري لا تلبي طموحاتنا الامر الذين يتطلب ان نكون مستعدين لمواجهة كل الاحتمالات.

وكان يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين المقدسيين قد افتتح الحفل بكلمة رحب فيها بالحضور واكد خلالها ان الهيئة تضم كافة الطوائف والفصائل لخدمة المدينة المقدسة وان لها اليوم ثمانية لجان في القدس وقراها وابديتها، وتهدف الى تعزيز صمود المقدسيين في منازل واراضيهم بكل الامكانيات والطاقات المتوفرة، ومواجهة مخططات الاحتلال الهادفة الى تفريغ المدينة المقدسة من اهلها مسلمين ومسيحيين.

وقال ان الاحتلال الذي يدنس المساجد والكنائس في القدس ويعتدي على رجال الدين فيها يسعى لعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي حتى اصبح عشر الفلسطينيين فقط قادرين على الوصول اليها، وفي المقابل يرتع فيها مستوطنون من مختلف ارجاء الارض، مضيفا ان سكان المخيمات في الشتات هم احق من المستوطنين في العودة الى وطنهم .

وفي نهاية الحفل شارك العشرات من الشخصيات الاعتبارية هيئة المرابطين في تكريم الاسرى المحررين وتقديم الدروع التقديرية لكل من رمضان يعقوب واحمد شحادة ومحمد عفانة.