العوري: سوء إستخدام الأزواج للفيسبوك ساهم في زيادة نسبة الطلاق

رام الله - معا - أكد الأخصائي النفسي الإكلينيكي المتخصص في علم النفس المجتمعي، د. محمد راجح العوري، اليوم، أن تزايد نسبة الطلاق بين الأزواج بسبب سوء استخدام بعض الأزواج لمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتحديد الفيسبوك.

وأضاف د. العوري أن من بين الأسباب التي أدت إلى زيادة نسب الطلاق في فلسطين سوء الاختيار الزوجي، ضعف العلاقة الزوجية وانعدام لغة الاتصال والتواصل بين الأزواج، التسرع في الزواج، تدخل الأهل في الشؤون الخاصة للزوجين وأسباب أخرى كثيرة.

وأشار د. العوري إلى أن التقدم العلمي والتكنلوجي الذي وصل اليه المجتمع في الآونة الأخيرة ساهم بشكل كبير في إحداث تغيرات ايجابية في حياة الأفراد داخل المجتمع، ولكنه في نفس الوقت، كان له الكثير من الآثار السلبية من ضمنها سوء التعامل مع مفرزات التكنولوجيا وبالتحديد الفيسبوك.

وعن الأسباب التي تدفع الأزواج الى الهروب نحو الفيسبوك، قال د. العوري "الفراغ النفسي والعاطفي لدى العديد من الأزواج وضعف العلاقة الزوجية بينهما وإنعدام لغة الإتصال والتواصل وضعف العلاقات الداخلية للأسرة أتاح الفرصة لدى العديد من الأزواج للبحث عن البديل الآخر لمليء الفراغ خارج نطاق الأسرة".

وأشار إلى أن الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي الأخرى أصبحت من الوسائل السهلة للحصول على العواطف المزيفة خارج نطاق الأسرة بشكل عام، وأكد أن ارتباط أحد الأزواج في علاقة على الإنترنت أو الفيسبوك خارج نطاق الزواج يعود الى خلل في التربية والتنشئة الإجتماعية والى الفراغ العاطفي الذي يعاني منه الكثير من الأزواج.

ونوه د. العوري إلى أن الدراسات والتقارير تشير الى أن حالة من كل خمس حالات طلاق يعود سببها الى الفيسبوك وأن الفيسبوك مسؤول عن نسبة كبيرة من حالات الطلاق الموجودة داخل المجتمع، وحذر من الاستمرار في سوء إستخدام الأزواج للفيسبوك لأن ذلك سينعكس بشكل مباشر على علاقتهم الزوجية.

وطالب د. العوري بضرورة توافر لغة مشتركة بين الأزواج وأن يكون هناك وضوح وصراحة وحوار متواصل بين الأزواج، والسعي الحثيث لحل المشكلات الصغيرة قبل تفاقمها، والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بتوازن متمنيآ حياة ملؤها الحب والتفاهم والهناء لكل الأزواج.