لليوم الثاني- مصانع الباطون تواصل الاضراب.. والجراشي يحذر من "كارثة"

نابلس- معا - لليوم الثاني على التوالي يواصل اكثر من 75 مصنعا للباطون في الضفة الغربية اضرابها عن العمل احتجاجا على قرار شركة الفلسطينية للخدمات التجارية برفع سعر الاسمنت 18 شيقلا للطن الواحد، في حين حذر خضر الجراشي رئيس اتحاد الصناعات الانشائية من كارثة حقيقية اذا ما استمرت مصانع الباطون بالتوقف عن العمل.

وقال الجراشي لـ معا إن الموضوع لا يعني فقط توقف 75 مصنعا للباطون عن العمل والذي يضم حوالي أربعة آلاف عامل بل يعني ايضا توقف كافة المشاريع الانشائية والمقاولين والعمال عن العمل، مؤكدا انه لليوم الثاني على التوالي نواصل الاضراب ولكن لا احد من المسؤولين على ما يبدو مهتم بالامر، كما قال.
|263893|
وأضاف الجراشي أن الشركة الفلسطينية المورد للباطون لا تعمل اكثر من وسيط فقط بين مصانع الباطون وبين شركة "نيشر" الاسرائيلية للاسمنت وسعر طن الباطون في اسرائيل أعلى بكثير من سعره في الاراضي الفلسطيني وشركة الفلسطينية تربح في الطن الواحد ما بين 80 الى 100 شيقل ومع ذلك تريد أن ترفع سعر الطن مع انه لم يرفع في اسرائيل.

وأكد الجراشي أن سعر طن الاسمنت يبلغ 452 شيقلا للطن قررت الشركة رفعه 18 شيقلا ليصبح 470 شيقلا وبعد ثلاثة أشهر سيتم رفعه أيضا 18 شيقلا ليصبح 500 شيقل تقريبا، قائلا هذا لا يعقل أن شركة وسيطة تتحكم بالاسعار دون محاسبة أو رقابة أو حتى مساءلة.
|263892|
وناشد الجراشي الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامي الحمد الله بالتدخل الفوري لحل قضية رفع الاسعار غير المبررة، مؤكدا ان الاضراب متواصل حتى يتم الانتهاء من هذه الازمة التي وصف استمرارها بكارثة حقيقية على الاراضي الفلسطينية.