وزيرة الاتصالات تفتتح مراكز تكنولوجيا معلومات في ضواحي القدس
نشر بتاريخ: 02/02/2014 ( آخر تحديث: 02/02/2014 الساعة: 15:51 )
القدس- معا - افتتحت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، ومدير تربية ضواحي القدس باسم عريقات مراكز تكنولوجيا معلومات في قرى بيت اكسا وبدو وذلك بالتعاون مع مجلسي محلي القريتين صباح اليوم الأحد في احتفال نظم في مدرسة بنات بيت اكسا.
وجرى الافتتاح ضمن مشروع ربط المدارس والمراكز المجتمعية في ضواحي القدس بالتكنولوجيا، بتمويل مشترك ما بين الوزارة والاتحاد الدولي للاتصالات، بهدف إنشاء مراكز تكنولوجيا معلومات وتزويدها بأجهزة حاسوب ولوازمها وتوصيلها بشبكة الانترنت دعماً لهذه القرى التي يقطنها قرابة 60 ألف نسمة.
وفي كلمتها قالت ناصر الدين أن "هذا المشروع هو نواة لمراكز تكنولوجيا المعلومات في قرى محافظة القدس عاصمة دولتنا، وكلنا فخر أن نسهم في هذا المشروع الذي سيسمع صوتنا في وجه الاحتلال الذي يحاول تهويد كل ما هو مقدسي.
وأضافت أن الفكرة جاءت بعد زيارة لعدد من قرى ضواحي القدس قبل احد عشر شهراً، حيث وجدنا أن هناك حاجة لتأسيس مختبرات وتوفير الانترنت لمدرسة بيت اكسا للبنات ومدرسة بيت اكسا للذكور ومدرسة الملك غازي الثانوية في بدو ونادي بيت اكسا الرياضي في المناطق الريفية والمحرومة من الخدمات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لاسيما الفئات المهمشة من كبار السن ونساء وفتيات وذوي احتياجات خاصة.
وبينت أن هذا المشروع الحيوي لا يشمل فقط تقديم أجهزة حاسوب و"سيرفرات" و"برجكترات" وطابعات وغيرها من معدات الحاسوب، بل تدريب ممثلين عن كل موقع لضمان أفضل استخدام لتكنولوجيا المعلومات ليقوموا بدورهم بتدريب الطلبة وأهالي المنطقة ونقل المعرفة لهم.
وأضافت الوزيرة، أن إنشاء هذه المراكز هو خطوة هامة على صعيد تعزيز صمود المواطن في هذه المناطق المستهدفة غرب القدس المحتلة، وللمساهمة في بناء قدراتهم، مشيرة إلى أن وزارة الاتصالات تولي تلك القرى أكبر اهتمام من أجل خلق تواصل دائم مع أهالي تلك القرى لدعم صمودهم.
إلى ذلك، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن بيت إكسا هي إحدى القرى الحاضنة لمدينة القدس ويظهر منها المسجد الأقصى، لذا نقوم اليوم بتنفيذ هذا المشروع لتمكين هذه القرى وتعزيز صمودها في وجه الاحتلال الإسرائيلي. معتبراً أن المشروع المقدم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشكل نموذجا لدعم صمود المواطنين، و أن كل إجراءات الاحتلال الهادفة للعزل وتهويد القدس لن تغير من برامجنا لدعم صمود المواطنين.
وبين صيام أن دعم صمود المواطنين في القدس يأتي بتوجيهات من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لكسر حواجز الإغلاق والكسر والحصار الذي يحاول الاحتلال أن يفرضه علينا في محافظة القدس كما سعى لفرضه في الأغوار وكافة محافظات الوطن.
في ذات السياق، قال مدير تربية ضواحي القدس باسم عريقات، إن المدرسين في مدارس بيت إكسا يعانون بشكل متواصل من مضايقات على الحاجز الثابت الموجود على قرية بيت إكسا وكذلك يعاني الطلبة وعائلاتهم، ونضطر دائما للحديث مع الارتباط لتسهيل دخول طواقمنا وأن هناك هجمة شرسة على العملية التعليمية في ضواحي القدس.
من جهته، أوضح رئيس مجلس قروي بيت إكسا كمال حبابة، أن قريته تعاني بشكل كبير جراء إجراءات الاحتلال وأن عددا كبيرا من أبناء القرية من حملة الهوية المقدسية غادروا بسبب إجراءات الاحتلال بحقهم، داعيا إلى الاهتمام بالقرية بشكل أكبر عبر توفير وسائل للتنقل من وإلى القرية بشكل أفضل، وتعبيد الطريق الوحيد المؤدي للقرية.
من جانبها، قالت مديرة مدرسة بيت إكسا الثانوية ابتسام طه، أن المختبر كاملا تم تجهيزه بالتعاون بين المجلس ووزارة الاتصالات، بالإضافة لمشاريع متزامنة في قرى شمال غرب القدس.