المجموعة العربية تدين استمرار اعتقال الفلسطينيات
نشر بتاريخ: 02/02/2014 ( آخر تحديث: 02/02/2014 الساعة: 17:52 )
القدس - معا - أدانت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها للمواطنات الفلسطينيات واعتقالهن تحت ذرائع وحجج مختلفة، والزج بهن في سجونها سيئة الصيت والسمعة.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهن من الاعتقالات التعسفية، وما يتبعها من إجراءات قمعية وانتهاكات جسيمة لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ، والضغط على إسرائيل لإلزامها بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الدولية على من يعتقلن منهن في سجونها، وضمان معاملتهن معاملة إنسانية تليق بهن وتراعي جنسهن، وتوفر احتياجاتهن الخاصة، على طريق الإفراج عن جميعهن.
وقالت المجموعة العربية في بيان أصدرته اليوم، أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو(75) مواطنة فلسطينية خلال العام المنصرم 2013، من أصل قرابة ألف أسيرة تم اعتقالهن منذ بدء انتفاضة الأقصى في أيلول/ سبتمبر 2000، بينهن أمهات وزوجات وشقيقات أسرى، وفتيات قاصرات وطالبات، وناشطات من أجل الدفاع عن الأسرى.
وأضافت المجموعة بان النساء والفتيات الفلسطينيات اللاتي تعتقلهن سلطات الاحتلال يتعرضن للضرب والتنكيل وعصب العينين وتكبيل الأيدي، و يُحتجزن في سجون تشهد ظروفاً سيئة ويُعاملن بقسوة، ويتعرضن لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، والمضايقات المستمرة والعزل الانفرادي في زنازين ضيقة ومعتمة، والحرمان من العلاج، والتفتيش العاري والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب.
وأوضحت المجموعة بأن مراحل اعتقالهن وما يتعرضن له، وظروف احتجازهن، لا تختلف عن المراحل التي يمر بها الرجال، بل ولربما أسوأ وأكثر ضرراً، في ظل تشديد إدارة السجون في الآونة الأخيرة من إجراءاتها، وزيادة قائمة الممنوعات والعقوبات، وحرمانهن من التعليم ، وإجراء التفتيشات المفاجئة والاستفزازية لغرفهن ومقتنياتهن الخاصة دون مراعاة لخصوصياتهن وشرفهن ، ودون توفير احتياجاتهن الخاصة، الأمر الذي يتناقض والمادة 14 من اتفاقية جنيف التي كفلت لهم معاملة تليق بهن وتراعي جنسهن .
وذكرت المجموعة في تقريرها بأن سلطات الاحتلال لا تزال تحجز في سجونها ( 15 ) أسيرة ، أبرزهن وأقدمهن الأسيرة "لينا الجربوني" من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ قرابة 12 سنة وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً.
ودعت المجموعة العربية المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية إلى توفير حاضنة لمن تتعرض منهن لتجربة الاعتقال والتعذيب، والعمل على توثيق تجاربهن، وتسليط الضوء على معاناتهن من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير سبل الدعم والإسناد بأشكاله المختلفة بما يعزز صمودهن في الأسر ، ويوفر لهن حياة كريمة بعد الخروج من السجن.