من سمع عن لجنة متابعة الشؤون الإسرائيلية التابعة لمنظمة التحرير؟
نشر بتاريخ: 02/02/2014 ( آخر تحديث: 03/02/2014 الساعة: 00:02 )
بيت لحم- معا - "مر عام كامل على عمل هذه اللجنة ويبدو أن أحدا لم يسمع بها وحين قابلت رئيسها محمد المدني وهي في بداية طريقها فضل أن لا يظهر بكثرة على وسائل الإعلام وأراد فقط أن يبدأ بالعمل دون أية جلبة أو ضجيج لكنه وافق على طلبي لإجمال حصيلة عام كامل من العمل نفذه طاقم مكون من عشرات الأشخاص ويتلقى ميزانية متواضعة لكن مع كثير جدا من النشاط والحيوية" حسب تعبير معد التحقيق ومجري المقابلة التي نشرها اليوم الأحد على موقع "ريشت بيت" العبري الصحفي الإسرائيلية "غال برغر".
صدر قرار إقامة لجنة متابعة الشؤون الإسرائيلية في ديسمبر 2012 على يد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد منح فلسطين صفة الدولة المراقب في الأمم المتحدة بقليل وعشية الانتخابات الإسرائيلية وذلك من باب الفهم والإدراك بان هذا الموضوع قد أهمل على مدى سنوات طويلة ويبدو أن رام الله فهمت فجأة بان الجمهور الإسرائيلي لا يقف مكانه سكانا بل يتحرك نحو اليمين فيما اختفى الفلسطينيون بشكل مطلق تقريبا من جو الجدل والنقاش للإسرائيلي المتوسط فيما تجاهلتهم كافة البرامج الانتخابية بشكل كامل ومطلق تقريبا ما عزز عندهم "الفلسطينيين" هذا الفهم قال الصحفي الإسرائيلي.
أجرت اللجنة برئاسة محمد المدني خلال العام الماضي أكثر من 100 لقاء واجتماع مع إسرائيليين، سياسيين، ضباط احتياط، أكاديميين، رجال أعمال ورجال دين وطلاب بمعنى أخر التقت اللجنة بكافة أطياف وشرائح المجتمع الاسرائيلي وتم جزء من الاجتماعات داخل رام الله فيما تم البعض الأخر داخل حدود الخط الأخضر وقبل كل اجتماع كانت تجري بعض الاستعدادات والتجهيزات ويصدر تقريرا في أخره "لا يهمني أن يتضمن البيان ما قاله كل طرف ما يعني إن يتضمن ما تم الاتفاق عليه والاتجاه الذي كان سائدا" قال المدني.
س: وفقا لأي اعتبارات تقيم اللقاء ناجح أم فاشل ؟
ج: اللقاء الناجح يعني أن الطرفين متفقين على خطة عمل، ندوات، لقاءات، فيما ينتهي اللقاء الفاشل بسلوك دفاعي وحرف "لا".
س: هل تشعر بأنك ناجح وقادر على الإقناع؟
ج: أنا أتحدث تقتنع أم لا أنت حر هناك تقارب في المواقف وتطور في الفهم.
س: هل أصبح الإسرائيلي يسأل نفسه ماذا سيفعل هنا وماذا سيقول هناك أنت تعلم بان إسرائيل تدعي بان هدف لجنتكم اختراق المجتمع الإسرائيلي بعيدا عن القيادة ومن فوق رأسها؟
ج: نحن لا نحاول ولا نفكر بالاختراق، لا اختراق الحكومة ولا المجتمع. نهائيا ، انا اكره كلمة " اختراق" هذا ليس أسلوبي لا اختراق ولا ضغط نحن نحاول إقناع الشعب الإسرائيلي وقادته إن مهمتنا هي إدارة حوار والإقناع وأنا لا أريد التدخل في الشؤون الإسرائيلية لكن يجب على الإسرائيليين أن يفهموا ما هي مصالحهم نحن نحاول الحديث عن التفهم والتفاهم نريد أن يكون في إسرائيل أشخاص وجهات وتيارات مؤثرة تقنع المجتمع الإسرائيلي بمصالحه وان تقنعه بان هناك جيران لماذا لا يكون المجتمع الإسرائيلي جزء من المنطقة لماذا تريدون البقاء في حالة حرب مستمرة؟ اختفى السلام من برامج الانتخابات الماضية حتى من برنامج حزب العمل ربما كانت ميرتس استثناء هل هذه مصلحة إسرائيلية ؟ بالتأكيد "لا" يجب على إسرائيل أن تتخذ قرارا يتعلق بالسلام لأنه هو مصلحتها؟ ونحن مقتنعون بان السلام هو مصلحتنا المشكلة هي أن الإسرائيليين غير مقتنعين بان السلام يمثل مصلحتهم.
س: بعد مرور عام ما مدى معرفتك الحالية بالمجتمع الإسرائيلي؟
ج- حسب رأيي المجتمع الإسرائيلي مؤهل للسلام فهو كما كل مجتمع أخر يرغب في العيش بأمن وسلام لكن علينا طمأنته ويتوجب عليه أن يتخذ قرارا بالتفاهم مع جيرانه الفلسطينيين.
قال محمد المدني ان الإسرائيليين الذين يلتقيهم يغرقون بالمخاوف والتحسب خاصة خوفهم من عودة اللاجئين الى داخل الخط الأخضر حيث يطرح هذا الموضوع في كل اجتماع تقريبا.
وأضاف المدني "من الواضح بان الإسرائيلي يخاف حين يسمع المحرضين يتحدثون عن عودة 6 ملايين لاجئ لكن في الواقع ومن خلال الحل المتبلور فان أي لاجئ لن يعود إلى إسرائيل دون موافقتها وهذا لا يعني بأننا سنحضر 100 ألف لاجئ ونقول لهم تفضلوا اذهبوا إلى إسرائيل بل سيتم كل شيء بالاتفاق.
كما يتم طرح موضوع التحريض الفلسطيني خلال اللقاءات الأمر الذي يرفضه وينفيه محمد المدني بشكل كامل مؤكدا إن الأمر يتعلق بحملة تهدف إلى إبقاء المجتمع الإسرائيلي بعيدا عن فكرة السلام.
س: ما هي المرحلة الثانية من وجهة نظر لجنتكم ؟
ج : يجب أن نرى نتائج هذه الاجتماعات وإذا لم تثمر عن نتائج قد نعيد النظر في جدواها وجدوى بقاء اللجنة إذا لم يستجيب الإسرائيليين ويتخذون مواقف تناسب ومصالحهم فان اللجنة لم تنشأ فقط من اجل إقامتها فما نقوم به عبارة عن مهمة يجب ان تنتهي بنتائج.
س: متى تعرفون النتائج هل عليكم انتظار الانتخابات القادمة؟
ج: لا، يوجد حاليا مفاوضات يجب ان تنتهي باتفاق فإذا وجدنا في إسرائيل اصواتا تدعوا إلى السلام كمصلحة إسرائيلية وكذلك يفعل الفلسطينيون سيكون هناك لقاء واجتماع لكن اذا واصلنا الحديث مع أنفسنا لن تكون أية فائدة من هذه اللقاءات.