الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشفى الأقصى يجري عملية جراحية ناجحة بطريقة جديدة

نشر بتاريخ: 03/02/2014 ( آخر تحديث: 03/02/2014 الساعة: 09:58 )
غزة- معا - انهمرت دموع السيدة "أسماء" 25 عاما من مخيم البريج ، وهي تتلوى بجسدها النحيل من المغص وآلام الظهر التي لم تفارقها منذ ثلاثة أشهر، ولم تنفع معها ابر المسكنات.

أسماء قالت" لقد عانيت يوميا على مدار 24 ساعة ولمدة ثلاثة أشهر ، ولم تجدِ الإبر المسكنة معي نفعا ، فقد شخّص الأطباء حالتي الصحية بأنها هبوط في الكلية اليمنى، وأعطوني فرصة لزيادة الوزن حتى يساعد هذا في حالتي ، ولكن وزني بقي على حاله مما اضطر الأطباء لإجراء العملية الجراحية".

بدوره أوضح رئيس قسم المسالك البولية د. مشعل البطة بأن المريضة تعاني من هبوط في الكلية اليمنى المعروف Rt kidney ptosis ، وغالبا ما تتعرض السيدات لحالات هبوط الكلى بسبب الحمل والولادة المتكررة ، وقد تتعرض النساء لهذه الأعراض بسبب الحميات الغذائية ونقص الوزن المفاجئ وفقدان الدهون بشكل كلي من الجسم".

وأضاف د. البطة "لقد قمنا بإجراء عملية جراحية للمريضة بطريقة جديدة حيث تم تعليق الكلية دون قص العضلات المحيطة بالكلية والأعصاب، والجديد في العملية أن الجرح لا يتجاوز 5 سم وكأنها أجريت بالمنظار، في حين أن الجرح غالبا ما يكون في مثل هذه الحالة حوالي 12 سم ".

وأكد د. البطة أن القسم تطور في إجراء عمليات المنظار ويتراوح عدد العمليات مابين 7- 12 عملية أسبوعيا ، وهذه العمليات تجرى بواسطة المنظار ، ومن أهم تلك العمليات التشوهات الخلقية لجهاز البولي والكلية والمثانة وقناة البول وارتداد البول وتضخم الكلى وعيوب خلقية في فتحة البول بأشكالها عند الأطفال.

كما أن القسم يجري العديد من الحالات منها إجراء عدة حالات مناظير تشخيصية لأطفال يشكون من البول وتشخيص حالتهم وعلاجهم بالمنظار، وهناك عمليات ناصور بولي عند السيدات والتي تعتبر من العمليات المعقدة ، واستخدام المناظير في استئصال الاورام والمثانة البولية في حال وجود حصى في المثانة.

ويعتبر مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد في المنطقة الوسطى الذي يقوم بتقديم خدمات العلاج السريري وهو يشرف على رعاية وعلاج ما يقارب 300 ألف نسمة وهو مستشفى عام يقوم بتقديم خدمات 10 تخصصات بالإضافة إلى قسم الاستقبال والطوارئ الذي يستقبل سنويا 95 ألف مراجع كما يقوم المستشفى بمتابعة المرضى في العيادات الخارجية وقد أقيم هذا المستشفى على عجل عام 2001 وذلك بعد اندلاع انتفاضة الأقصى وتقوم وزارة الصحة والقائمون على المستشفى بالعمل الدءوب الدائم على تطوير المستشفى من حيث الإنشاءات وزيادة عدد الكوادر الطبية المتخصصة والمتميزة.

بدورهم عبر ذوو المريضة عن شكرهم لإدارة المستشفى والطاقم الطبي والعاملين على حسن المعاملة وعلى إجراء العملية التي أنهت معاناة ابنتهم وكل من ساهم على إنجاحها.