مزهر يتهم حركتي فتح وحماس بالعمل على تدمير المشروع الوطني ويصف الصراع الدائر بانه صراع على المواقع والنفوذ
نشر بتاريخ: 12/06/2007 ( آخر تحديث: 12/06/2007 الساعة: 12:25 )
غزة- معا- طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر حركتي "فتح" و"حماس" بالإقلاع عن تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، ووقف كل أشكال الاقتتال والتوتر وسفك الدم في الشارع الفلسطيني.
وأكد مزهر في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن الجبهة لن تدخر وسيلة ولا جهداً من أجل وقف الاقتتال الدامي بين حركتي "فتح" و"حماس"، موضحاً ان الجبهة بذلت مع لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية والوفد الأمني المصري جهوداً حثيثة لمحاصرة الأحداث الدامية المؤسفة, إلا ان الحركتين للأسف لم تلتزمان بالاتفاق، وعادتا إلى الاقتتال.
واعتبر مزهر أن المتقاتلين في الشوارع ليسوا شياطين أو أشباح بل بشر يأخذون تعليماتهم من الحركتين في فتح وحماس، مؤكدا ان ما يجري هو صراع على المواقع والنفوذ، الذي كرسه اتفاق مكة، الذي أسس للمحاصصة والثنائية، وبالتالي لموجات الاقتتال التي نشهدها الآن.
وأضاف "علينا تغليب المصالح العليا على المصالح الفئوية الضيقة، والكف عن إراقة الدم الفلسطيني في الشوارع، والعودة إلى طاولة الحوار الوطني لحل التناقضات الثانوية على اعتبار ان التناقض الرئيس والأساسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس القتل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مزهر: "يجب أن نقلع عن مصطلح اقتتال فلسطيني- فلسطيني، لان الاقتتال بين حركتي "فتح" و"حماس" فقط"، داعياً الشعب الفلسطيني إلى التحرك الفوري والنزول إلى الشارع لرفع صوتهم وقبضاتهم عالياً لوضع حد لسفك الدم في القطاع.
وطالب مزهر الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه اسماعيل هنية، وكل من حركتي "فتح" و"حماس" بتحمل مسؤولياتهم تجاه وقف هذا الشلال من الدماء.
وأكد ان جهود تطويق الأحداث تتواصل إلا انه يجب ان تتوفر النوايا الصادقة والجادة والمسؤولة لدى الحركتين حتى يوقف هذا النزيف، محذرا من إعطاء فرصة للأجندات الخارجية أن تتدخل فيما يجري في الشارع الفلسطيني.
وحدد مزهر لغة الحوار سبيلا وحيداً لحل الخلافات والتناقضات الداخلية.