الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق شركة النقل الوطنية للكهرباء لإدارة ومراقبة قطاع نقل الكهرباء

نشر بتاريخ: 03/02/2014 ( آخر تحديث: 03/02/2014 الساعة: 18:04 )
رام الله - معا- أعلن د. عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ورئيس مجلس إدارة شركة النقل الوطنية للكهرباء خلال حفل رسمي اليوم الإثنين في فندق الجراند بارك برام الله، عن إطلاق شركة النقل الوطنية للكهرباء (PETL)، تحت رعاية وبحضور د. رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وبحضور جون جات راتر ممثل الاتحاد الأوروبي؛ بحضور كل من د. محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، والمهندس فؤاد العملة الرئيس التنفيذي لشركة PETL، إلى جانب لفيف من الوزراء والقناصل ورؤساء الممثليات في فلسطين، وممثلي اللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية والمانحة، وعدد من رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص والمنظمات الأهلية، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلي والأجنبي.

وفي كلمته أكد د. الحمد الله أنّ فلسطين قطعت شوطا هاما وكبيرا بفضل تكامل الادوار بين القطاعين الحكومي والخاص، للنهوض بقطاع الطاقة وضمان استجابته لازدياد الطلب بشكل مضطرد وسريع على الطاقة، والتخفيف من قيمة الفاتورة الوطنية لشراء الكهرباء من اسرائيل والاستقلال تدريجيا عنها.

وأضاف د. الحمد الله أن الحكومة تواصل العمل وفق الإمكانيات المتاحة لاستكمال استخراج الغاز الطبيعي من الحقول الواقعة قبالة شواطئ غزة، واستمرار التنقيب عن الغاز والنفط في مواقع اخرى في الضفة الغربية، مما يساهم في توفير مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، في ظل التحديات والصعوبات التي تفرضها سلطات الاحتلال من استغلال الموارد الطبيعية لفلسطين.

من جهته أشاد ممثّل الاتحاد الأوروبي السيد جون جات راتر بتأسيس شركة النقل الوطنية للكهرباء والتي ستسهم في إدخال تحسينات على نطاق منظومة توفير الكهرباء، كما ستسهم في تخفيض عبْء صافي الإقراض المتعلق بقطاع الكهرباء عن ميزانية السلطة الفلسطينية.

وأضاف راتر: "أن الاتحاد الأوروبي هو شريك فاعل للسلطة الفلسطينية في قطاع الطاقة، حيث عمل منذ سنوات على تقديم الدعم والخبرات اللازمة في المجالات التقنية، وكذلك المساهمة في وضع الخطط لإجراء الإصلاحات التشريعية والهيكلية والمالية لقطاع الطاقة، بما سيسهم في تمكين السلطة الفلسطينية من تعزيز قدرات هذا القطاع الهام".

بدوره قال د. مصطفى ستساهم شركة PETL في قضيتين أساسيتين وهما البدء في تحقيق الاستقلال والسيادة الفلسطينية على مفصل مهمّ من مفاصل قطاع الطاقة الذي سيساهم في بناء اقتصاد مستقل وكفؤ ودولة مستقلة.

وأضاف د. مصطفى أنّ شركة PETL ستُسهم في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد التوفير على خزينة الدولة، والتقليل من حجم المديونية في قطاع الطاقة الكهربائية، وتخفيض التكلفة الكهربائية على المواطنين وعلى قطاعات الأعمال والشركات على السواء.

وأكّد د. كتانة أن تأسيس شركة شركة النقل الوطنية للكهرباء (PETL) سيمكن السلطة الفلسطينية من إدارةِ وتنظيم ومراقبة منظومة توزيع الكهرباء في فلسطين، من خلال إدارة عملية البيع والشراء للكهرباء والعلاقة ما بين المنتجين والموزعين، كما ستقوم الشركة بالإشراف على شبكة نقل الكهرباء في فلسطين،وإدخال التحسينات عليها وتعزيزها.

وأردف موضحاً أن الشركة ستتولى بناء وتطوير شبكات الضغط العالي ودمج شبكات التوزيع والتقليل من نقاط الربط الحالية، بما يسهم في توفير كميات أكبر من الطاقة الكهربائية، والحد من الفاقد الفني الناتج عن افتقار قطاع الكهرباء إلى شبكات الضغط العالي ووجود المئات من نقاط الربط المبعثرة لاسيما المتواجدة في مناطق لا تخضع للسيطرة الفلسطينية، مما سيؤدي إلى تمكين الحكومة الفلسطينية من توفير وإيصال الكهرباء إلى كافة المحافظات والمدن والقرى الفلسطينية.

من جهته قدّم المهندس فؤاد العملة شرحاً مفصّلاً حول مهمة شركة النقل الوطنية للكهرباء وأهدافها ومساهمتها في إصلاح قطاع الكهرباء الفلسطيني، إضافة إلى النتائج المتوقعة من تأسيس الشركة. وأوضح العملة أن الشركة قد باشرت في إنشاء عدد من محطات تحويل الكهرباء التي ستدعّم شبكة نقل الكهرباء وستسهم في تقليل الاعتماد على نقاط الربط المستخدمة حاليا، مبيناً أن نقاط الربط تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، حيث تتحكم إسرائيل بكميات الكهرباء المتدفقة إلى مناطق السلطة الفلسطينية، رافضةً طلب شركات التوزيع والهيئات المحلية برفع كمية التيار الكهربائي.

كما لفت إلى أن الشركة ستتمكن من إنجاز الربط المباشر مع منتجي الطاقة المحليين ومع محطات توليد الطاقة في الدول المجاورة من أجل استيراد التيار الكهربائي، مما يضمن تنوّع مصادر الطاقة وبالتالي ضمان استدامة توفير التيار الكهربائي للمشتركين الفلسطينيين. مضيفاً أن الشركة ستعمد إلى شراء الكهرباء من المصادر المختلفة بما فيها محطات توليد الكهرباء المحلية ومحطات الطاقة الشمسية إلى جانب الاستيراد من الدول المجاورة، مما سيؤدي إلى تخفيض سعر شراء الكهرباء.