بالصور- الكشري المـصري في قـطاع غزة
نشر بتاريخ: 04/02/2014 ( آخر تحديث: 04/02/2014 الساعة: 02:54 )
غزة -يوسف حماد- معا - للوهلة الاولى يتبادر الى ذهنك انك في زيارة الى مطعم شعبي في منطقة "العتبة" أحد أهم ميادين العاصمة المصرية القاهرة نظرا لوجود الملصقات التي تحمل صورا لاهم معالم الحضارة الفرعونية القديمة على حائط محل اطلق عليه صاحبه الخمسيني "كشري النيل" كناية بأكله الكشري المصرية شاسعة الانتشار في مصر.
تشتم رائحة الكشري تنبعث من المطعم الصغير الذي افتتحه المواطن المصري الجنسية فلسطيني المكان أسامة حسن في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
أسامة والذي تعود أصوله لمحافظة الشرقية احدى محافظات جمهورية مصر العربية، يقطن الان في النصيرات، يقول والابتسامة على محياه كما الشعب المصري "لجأت لهذه الفكرة النادرة في افتتاح هذا المطعم الصغير نظرا لإلحاح الكثيرين من جيراني وأصدقائي في غزة على تذوق الكشري من يديي على الطريقة المصرية".
ويضيف اسامة وابناءه من حوله يساعدوه في الطبخ قائلا، "عندما يتعلق الامر بالكشري فهذا اختصاصي لا عليك في الامر، انظر كيف يأكل الناس سعداء الوضع جيد وهنا دخل جيد اتمنى ان يكون افضل في المستقبل".
اسامة اقسم ان نتذوق اكله الكشري وبدت مقبولة وساخنه في طعهما، يكمل "الوضع هنا جيد حتى مع تفاقم وضع المواطنين المادي والمعيشي ولكن اكله الكشري سعرها يناسب مختلف الاعمار، حيث يصل سعر الوجبة من دولار امريكي واحد حتى 3 دولارات".
|264146|
ويقول أسامة الذي بدا منتشيا بوجود عدد حسن من الزوار والمشتريين "ان شاء الله رح يكون هناك المزيد من الاكلات الشعبية المصرية في ساحة قطاع غزة كونه يعتبر ملاصقا لمصر ويجب ان تكون هناك ثقافة الاكل المتبادل بين غزة ومصر".
يضيف اسامة الذي يجيد اللغة الايطالية "ايضا يجب ان يكون هناك طعام عالمي يتم عمله في غزة"، حيث قضى اسامة حسن في ايطاليا 25 عاما مما جعله يجيد طهي المأكولات الايطالية الشعبية وسيقدمها ايضا كوجبة في مطعمه الصغير عندما تطلب منه، حسب حديثه.
المواطن رفعت والذي كان يشتري لحظة حديثنا مع حسن يقول "المطعم فكرته جميلة حيث اننا نسمع بالكشري المصري ولم نتذوقه نظرا لعدم سفرنا لجمهورية مصر العربية وزيارتها من قبل ولكن سمعنا عنه من الاصدقاء ممن سنحت لهم الفرصة من قبل لتجربته وها هو اسامة جعلنا نجربه وفي غزة دون عناء".
|264144|
اما الشابة خولة والتي حضرت بعد ان شاهدت وجود عدد من النساء ورأت الكشري فخرجت وهي تحمل وجبة كشري لمنزلها قالت "لقد الفت انتباهي هذا الطعام حيث انني تذوقته مع زوجي في مصر اثناء رحلة علاجية، سوف احضر كمية للأسرة كلها حتى تذوق الكشري الذي كان يسمع عنه في التلفاز".
يذكر ان هناك الآلاف من المصرين يعيشون في قطاع غزة منهم من تزوج من فلسطينيات ومنهم من حصل على الجنسية المصرية من ناحية امه وفق القانون المصري.|264147||264148|
ويعتبر الكشري هو من أعرق بل أقدم أكلات وأطباق مصر الشعبية، وهو مأكول 70-80%من الطبقات العاملة لسهولة انجازه وتطبيقه وتقديمه، فهو يعتمد على كمية من العدس الحب المسلوق، وثلاثة أضعافه من الأرز المفلفل بالشعيرية المحمصة والناضج تماما، وكمية من البصل المقلي بعد تشريحه وتعفيره بالدقيق وقليل من النشا، حيث يقلى حتى يحمر ويصبح مقرمشا.
تسبك الصلصة المكونة من حبات الطماطم المعصورة المضاف إليها معجون الطماطم والشطة، ورشة من الكمون والكزبرة الجافة وبودرة البابريكا "الشطة"، ثم تضاف إليها قدحة ثوم مع سمنة وفنجان خل.
يسكب في أطباق مجوفة مقدار "ملعقتين –ملعقتين ونصف" من الأرز الأبيض المفلفل بالشعيرية المحمرة وتتبع بمغرفة من العدس الحب ثم الشطة حسب الرغبة، تزين بحلقات البصل المقرمشة.
ويقدم الكشري مع بعض المكرونة الصغيرة البيضاء، إضافة إلى السلطة الخضراء واللبن.