الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جماهير غير رياضية في استاد الخضر..... فما بال الاعلام؟ عبد الحكيم صلاح

نشر بتاريخ: 12/06/2007 ( آخر تحديث: 12/06/2007 الساعة: 16:44 )
بيت لحم - معا - من أهم معايير الصحافة الجيدة ما يسمى " الحيادية" او العدالة في نقل الأحداث من جميع الزوايا, وفي حال كان موضوع الخبر خلافياً فالامر اكثر حساسية حيث يضاف معياراً هاماً هو نقل وجهة نظر الطرفين.

بقدر ما ساءتني الاحداث التي واكبت نهائي بطولة الخضر الربيعية و الممارسات غير الرياضية التي صدرت عن جمهور الخضر " صاحب الارض" أدهشني ردود الفعل من الزملاء في الاعلام الرياضي, فقد تحدث الجميع وأسهب في كيل الانتقادات لمنظمي البطولة وللجمهور صاحب الارض, ولم يرهق احدهم قلمه في محاولة التماس العذر لمنظم البطولة وايضاح معنى ان تكون صاحب الارض في مباراة نهائية.

انا أضم صوتي للاخوة الاعلاميين الذين اكدوا ان جماهير الأخضر "شياطين" ولكن منظم البطولة أجهد نفسه في محاولة ردعهم, ولم ار ان احدا من المسئولين كان يحرض الجمهور على القيام بما قام به, وإن كان عند الفرق الفلسطينية جمهور " ملائكي" فأنا اتوق لرؤيته وارجو من الزملاء الاشارة اليه, والى الزميل الذي اوصى بأن نتعلم من جماهير الكرة الاوروبية اقول إما انك نسيت او تناسيت ما يحدث في الملاعب الاوروبية اثناء وبعد المباريات وأحسبك في غنا عن أمثلة أذكرها لك. وأنا لا أقول هذا لأشجع شغب الملاعب ولكن هذا حالها.

ومن الناحية الثانية ليس من الصحافة الرياضية في شيء, ان نفند قرارات الحكام وان تطالب الاتحاد بأن يعيد النظر في المباريات التي قادها احد الحكام من اجل النظر في انه يصلح او لا يصلح

وللزميل الذي كتب ان حكم لقاء الخضر ووادي النيص احتسب ضربة جزاء للخضر " لا يدري اين أتت" وانه بعد ذلك الغى هدفاً صحيحاً لوادي النيص الذي أثر الانسحاب بهدوء, اقول للزميل العزيز انها ليست المرة الاولى التي نرى اهدافاً تلغى, وأخرى تحتسب بعد التشاور مع مراقبي الخطوط, والأهم من ذلك انا أنصحه من اجل الدقة والموضوعية ان يعطي لطاقم التحكيم الفرصة للدفاع عن قرارهم من خلال لقاء صحفي

اعتقد ان من أقر ان الحكم اعطى ضربة جزاء غير صحيحة للخضر والغى هدفاً صحيحاً لوادي النيص قال ذلك لأنه كتب وجهة نظر واحدة وأغفل اثنتين هما الفريق الآخر والحكم

وأخيراً لماذا طالب الجميع بمحاكمة فريق وجمهور وادارة الخضر ولم يكلف أحد نفسه ان يذكر ان الفريق الآخر انسحب من المباراة رافضاً الأستماع الى قرار الحكم " الذي لم يعلن" ولا أحد يدري ان كان ذلك قراراً صحيحاً او خاطئاً, فالفريق انسحب احتجاجاً على الحكم, وأترك الامر في ذلك للزميل نفسه على امل ان يجري لقاءاً صحفياً مع الحكم ويسأله ان كان اتخذ أي قرار.

لم ارغب يوماً في الكتابة عن الرياضة خصوصاً الجانب السيء منها, ولكن الموضوع أخذ مساحة كبيرة في الصحف, بل تجاوزها الى البث المباشر عبر محطات التلفزة المحلية وفي ظل غياب الحيادية ايضا, فقد استضافت احدى المحطات رئيس وادي النيص وحده ليناقش الحدث, تحت عنوان تقريب وجهات النظر وهو لا يدري " او ربما يدري" انه يزيد الطين بلة حين يتيح للاعب أغر من فريق وادي النيص ان يعرض الكؤوس من خزينة وادي النيص " المليئة" على نادي الخضر " ذو الخزينة الخاوية ", ليرد عليه على الهواء مباشرة كابتن الخضر بأن ناديه تأسس عام 1956 ولا تعوزه الكؤوس والألقاب.


وكان مقدم البرنامج على درجة من الحيادية لأن يقول

"وكيف لا يتوج الخضر بطلاً وقد حشر الحكم في زاوية الملعب"

وسأسمح لنفسي في النهاية ان اتحدث بدون حيادية ولا موضوعية تيمنا بزملائي: اذا كان الزملاء الاعلاميين أكدوا خطأ الحكم في احتساب ضربة جزاء للخضر وكذلك في الغاء هدف لوادي النيص, فالتمريرة الجميلة التي جاء منها الهدف الاول في المباراة والتي تغنى بها المراسلون ابتدأت من وضع " تسلل واضح" ولكن جمالها وجمال الهدف أنسيا الإخوة ان ينتقدوا مساعد الحكم الذي لم يرفع رايته للتسلل.