الوحيدي: إسرائيل أعدمت أسيرا فلسطينيا في فبراير 1988 وسرقت أعضاءه
نشر بتاريخ: 04/02/2014 ( آخر تحديث: 04/02/2014 الساعة: 23:18 )
غزة - معا - أكدت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة على ضرورة العمل وبشكل دائم على توثيق كافة الإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين منذ لحظات الإعتقال الأولى للأسير على طريق فضح تلك الجرائم وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأوضح نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن قوات الإحتلال الإسرائيلي قامت في 8 / 2 / 1988 بمطاردة واعتقال المواطن الفلسطيني خضر إلياس فؤاد ترزي وذلك إبان الإنتفاضة الأولى والمجيدة للشعب الفلسطيني حيث تم الإعتداء عليه بالضرب المبرح منذ اللحظة الأولى لاعتقاله بحي الزيتون في شرق مدينة غزة .
وأوضح الوحيدي بحسب إفادات وشهود عيان أن قوات الإحتلال الإسرائيلي قامت باقتياد شقيقه منذ اعتقاله في أحد البيوت بحي الزيتون وكان يعود للحاجة أم عايش في جيب عسكري وكان جريحا من أثر الضرب ومقيدا من اليدين والقدمين حيث تم صلبه على مقدمة الجيب العسكري .
وأشار إلى أن جنود الإحتلال الإسرائيلي قاموا خلال الطريق بصلب الأسير خضر ترزي على مقدمة الجيب العسكري وتحديدا عند بيارة ترزي بجوار سينما النصر في شارع عمر المختار بمدينة غزة حيث فكوا قيوده ثانية في نفس المكان واعتدوا عليه بالضرب المبرح ثم أعادوا تقييده من قدميه وصلبه ثانية على مقدمة الجيب العسكري بعد أن كان قد استغاث بالسيد المسيح عليه السلام .
وبحسب إفادة ذويه ورفاق القيد والسجن وفي لحظة إدخال الأسير ترزي لمعتقل أنصار 2 وهو جريح ومصاب فإن الأسرى صرخوا وبصوت واحد بأن الأسير بحاجة إلى إنقاذ وعلاج فوري وكان الأسير يطلب وهو مضرج بالدماء جرعة ماء إلا أن جنود الإحتلال الإسرائيلي رفضوا طلبه كما رفض في حينها طبيب المعتقل أن يقوم بعلاجه بحجة أنه في الرمق الأخير من حياته وتحت ضغط الأسرى وهتافاتهم وصرخاتهم تم تحويل الأسير إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي حيث رفض المستشفى استقباله ومن ثم تم تحويله لمستشفى " أشكلون – المجدل " حيث استشهد الأسير في اليوم الثاني من اعتقاله وهو في الطريق إلى المشفى في 9 / 2 / 1988 وتم تحويل جثمانه لمشرحة أبو كبير حيث أفاد التقرير الطبي في حينها أن سبب الوفاة هو الضرب المبرح وكسور في جمجمة الرأس وكسر في العامود الفقري وكسور وإصابات أخرى .
وذكر نشأت الوحيدي أن الأسير الشهيد خضر إلياس فؤاد ترزي من مواليد حي الزيتون في شرق مدينة غزة في 8 / 8 / 1968 وهو من سكان منطقة الرمال الجنوبي وبلدته الأصلية يافا وكان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 8 / 2 / 1988 واستشهد في اليوم الثاني من اعتقاله في 9 / 2 / 1988 وهو أعزب وكان قد أنهى الثانوية العامة " قسم أدبي " وعمل في صياغة الذهب لفترة قصيرة وله 6 أشقاء وشقيقات وهم " فؤاد ، كمال ، رامي ، إيفلين وهي متزوجة ومقيمة في مدينة القدس ، وفاتن وهي متزوجة ومقيمة في مدينة القدس أيضا ورندة وهي متزوجة ومقيمة في مدينة غزة ووالدته هي المرحومة نوال جورج بشارة ترزي وكانت قد توفيت بعد استشهاد ابنها خضر بعامين نتيجة لإصابتها بمرض سرطان الكبد حزنا عليه في 14 / 1 / 1990 كما توفي والده إلياس ترزي في 27 / 9 / 1997 .
هذا وشدد فؤاد ترزي على أن الإحتلال الإسرائيلي قام بسرقة أعضاء شقيقه الأسير الشهيد مؤكدا أن معهد الدراسات العليا والذي أشرف عليه الشهيد الكبير فيصل الحسيني كان قد قام بتصوير جثمان الشهيد ترزي بعد التشريح حيث وجد في جسده خط غائر من أسفل الذقن إلى أسفل البطن وأيضا في يديه وقدميه جرحا غائرا إلى جانب القطن الذي غطى عيني الشهيد الداميتين وهناك تقارير طبية تفيد بذلك .
وذكر نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن محكمة عسكرية إسرائيلية كانت في حينها وبضغوط حقوقية وقانونية فلسطينية قد عقدت لمحاكمة الجنود الإسرائيليين الذي اعتدوا على الأسير ترزي ومارسوا التعذيب الجسدي والنفسي بحقه حيث كانت النتيجة تبرئتهم من قتل الأسير بدم بارد .