الاعتقال الرابع للأسير المحرر قصي رضوان ينكأ جراح ذويه
نشر بتاريخ: 05/02/2014 ( آخر تحديث: 05/02/2014 الساعة: 15:09 )
غزة- معا - قد يعتقد البعض بان معاناة الأسير الفلسطيني قد تنتهي وبلا عوده بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، بقضاء فترة محكوميته، ولكن هذا الاعتقاد قد يكون صحيحا في مكان أخر وليس على الأرض الفلسطينية، التي يتعرض بها المواطن للاعتقال مرة ويتحرر ثم يعاد اعتقاله، ويتحرر ويعتقل لمرة ثالثة وهكذا طالما يجثم الاحتلال على صدورنا.
وتعتبر معاناة الأسير الجريح قصي وليد رضوان (26 عاماً)، من بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية، نموذجا حياً لأحد صنوف المعاناة التي يعيشها الشباب الفلسطيني، الذي تحرر من السجون، وأعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى بعد عدة أشهر فقط من إطلاق سراحه.
ويقول "خالد رضوان" شقيق قصي لمراسل مركز أسرى فلسطين للدراسات بان شقيقه"قصى" أصيب عام 2006، بالرصاص في فخذه بشكل مباشر عقب مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان في قلقيلية، وكان حينها يبلغ من العمر 18 عاماً، ثم قام جنود الاحتلال باعتقاله ، وبدل تقديم العلاج له ، قامت بإخضاعه لتحقيق قاسى وعنيف ، لان الاحتلال لا يعرف الإنسانية أو حقوق الإنسان، وبعد شهرين حكم عليه بالسجن لمدة عاماً كاملاً، وبعد الإفراج عنه بعدة شهور عادت لاعتقاله مرة أخرى، والتحقيق معه، وبعد أسبوعين أفرجت عنه لعدم توفر لائحة اتهام بحقه.
يضيف" خالد" شقيق الأسير قصي للمركز، أن الاحتلال أعاد مجددا اعتقال شقيقه عام 2008 واصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 4سنوات، أمضاها كاملة في سجون الاحتلال ، وكان لا يزال يعانى من أثار الإصابة بالرصاص والتي تفاقمت أثارها نتيجة الظروف القاسية في السجون ، وأطلق الاحتلال سراحه في عام 2012 ، ولم تكتمل فرحة عائلته كثيرا بالإفراج عنه ، حيث أعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 13/1/2014 بعد عشرة أشهر من الإفراج الثالث فقط، حيث لازال محتجزاً في زنازين التحقيق.
شقيق الأسير أعرب للمركز عن قلقله الشديد والعائلة على مصير نجلها حيث أن أخباره انقطعت منذ اللحظة الأولى للاعتقال، خاصة مع ما يتابعونه من إهمال طبي متعمد بحق الأسرى والمرضى منهم خاصة، حيث أن إصابته تسبب له الآلام الكثيرة وخاصة في فصل الشتاء وناشدت كافة المؤسسات الإنسانية التدخل للاطمئنان على صحة نجلها الأسير ، والعمل على إطلاق سراحه ، حيث انه لا يوجد اى مسوغ لاعتقاله ، وانه أمضى 8 سنوات من عمره ، داخل السجون.