كاتب اسرائيلي : اذا رفضت اسرائيل التعامل مع حماس وتواصل الحصار لن تجد سوى القاعدة بديلا
نشر بتاريخ: 12/06/2007 ( آخر تحديث: 12/06/2007 الساعة: 21:16 )
بيت لحم - معا- ان الاحداث الدموية الجارية في مخيم نهر البارد تؤثر على الفلسطينيين والاسرائيليين فحين اقدمت مجموعه متطرفة تدعى فتح الاسلام والمقربة من تنظيم القاعدة على السطو على احد مصارف مدينة طرابلس والهرب الى مخيم اللاجئين نهر البادر حيث فراغ السلطة ما ادى الى اندلاع قتال عنيف الحق دمارا هائلا بالمخيم واوقع عشرات القتلى وتهجير معظم سكانه .
واضاف الكاتب الاسرائيلي داني روبنيشتاين في مقال نشرته صحيفة هارتس ان الفلسطينيين انتابهم خوف شديد من اتهامهم مرة اخرى بالمسؤولية عن جميع مصائب لبنان ومشاكله رغم ان معظم عناصر المجموعة والمقدر عددهم بحوالي 500 عنصر هم من غير الفلسطينيين مع الاشارة الى زعيمهم الفلسطيني شاكر العبسي لذالك كان الاستنكار الفلسطيني شاملا وكاملا تقريبا وسارعت حركة حماس وممثليها في لبنان محمد نزال الى التنصل من اي علاقة مع مجموعة العبسي .
ونقل داني روبنيشتاين عن صحفي فلسطيني من مدينة القدس قوله "بان السعودية هي من مول وجهز مجموعة العبسي بهدف ايجاد منظمة سنية متطرفه تواجه حزب الله الشيعي مؤكدا ان صحفيين من طرابلس اكدوا له بان عملية السطو على المصرف جاءت بعد ان قررت السعودية وقف صرف مخصصات افراد المجموعه .
واتضح في نهاية الاسبوع الماضي ورغم القتال الشرس والهجوم غير المسبوق الذي يشنه الجيش ان افراد المجموعه لا زالوا صامدين وقادرين على القتال وذلك بسبب ضعف وانقسام السلطة اللبنانية ذات السبب الذي ساعد افراد المجموعات المتطرفة التي تعمل باسم الاسلام على التسلل والتمركز داخل المخيمات حيث الغياب شبه المطلق للسلطة اللبنانية امنيا واداريا .
وخلص الكاتب الاسرائيلي الى القول :"على هذه الخلفية يمكن اعادة دراسة الحصار الدولي المفروض على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ذالك الحصار الذي ضاعف المرارة والازمة الفلسطينية ويدفع بالفلسطينيين نحو الانخراط في تنظيمات على غرار فتح الاسلام الامر الذي ستدفع ثمنه اسرائيل التي اصرت على رفض حماس فتلقت القاعدة بدلا عنها .