قرابة 13 ألف مريض سرطان في غزة
نشر بتاريخ: 05/02/2014 ( آخر تحديث: 05/02/2014 الساعة: 14:12 )
غزة- معا - أعلنت وزارة الصحة بالحكومة المقالة عن 12,600 مريض سرطان في قطاع غزة.
وقال د. حسن خلف مدير مستشفى الباطنة بمجمع الشفاء أنه يوما بعد يوم تشتد بشاعة الصورة القاسية التي شوهت معالم الحياة بفعل حصار ظالم أرهق كل شيء في قطاع غزة حيث تجرع الأطفال والنساء والرجال مرارة ظلمته الحالكة وخاصة مرضى السرطان الذين يزيد عددهم اليوم عن 12,600 مريض منهم 53% من الإناث و 47 % من الذكور".
واضاف خلف في مؤتمر صحفي عقد في مجمع الشفاء بغزة بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان ربما يحتفل به العالم تحت شعارات مليئة بالأمل وبإجراءات طبية أفضل لمرضى السرطان حول العالم لكن في قطاع غزة تقف هذه الفئة من مرضانا لتصرخ بما تبقى بها من قوة أن أوضاعهم الصحية والإنسانية لا يمكن أن يكون معها أمل بالحياة والشفاء التام فالحصار خانق وحلقاته تشتد".
وأشار إلى استمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني وتحكم الاحتلال في حركة معبري بيت حانون و كرم أبو سالم فإن ذلك يجعل من معبر رفح البري شريان الحياة لقطاع غزة سواء على صعيد حركة الأفراد و المرضى و التبرعات من الأدوية و المستهلكات الطبية و دخول الوفود الطبية، وأن إغلاقه يؤثر بشكل خطير على مجمل الخدمات الصحية على حدٍ سواء، وإن إغلاق معبر رفح البري حرم مرضى قطاع غزة من 30% من الأودية والمستهلكات الطبية التي كانت تصل مرضى القطاع من المؤسسات الاغاثية والإنسانية.
وبين أن إغلاق معبر رفح سبب اضطراباً جديداً في الأرصدة الدوائية وصل إلى نفاذ 141 صنف من الأدوية و 470 صنف المستهلكات الطبية من القائمة الأساسية، إضافة إلى حرمان ما يزيد عن 500 حالة مرضية لا زالت رقما في قائمة طويلة تنتظر بفارغ الصبر أن يسمح لها في أي لحظة بالخروج عبر معبر رفح البري ممن يمتلكون تحويلات علاجية رسمية ، إلى جانب أكثر من ضعفي هذا العدد من المرضى الذين يتلقون العلاج على نفقتهم الخاصة ليتمكنوا من الوصول إلى المشافي التخصصية المصرية بسبب عدم وجود العلاجات اللازمة له في قطاع غزة مما يزيد من معاناتهم اليومية.
وطالب خلف المجتمع الدولي بالخروج عن دائرة الصمت الغير مبرر و الانتصار لمبادئه المنادية بحقوق الإنسان و الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع حصاره الغير قانوني عن قطاع غزة، كما ودعا مصر العربية إلى فتح معبر رفح الدولي بشكل كامل أمام مصالح المواطنين والمرضى والاحتياجات الإنسانية والصحية وذلك استمرارا للدور المصري الأصيل في دعم صمود الشعب الفلسطيني و خاصة قطاع غزة.
كما ودعا الأشقاء العرب والمسلمين وأحرار العالم لدعم صمود الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وتعزيز الأرصدة الدوائية و المحروقات بما يكفل استمرارية تقديم الخدمة الصحية, مطالبا المنظمات الدولية والإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية لبذل الجهود المكثفة لتأمين النقص في الرصيد الدوائي والمحروقات وتأمين احتياجات القطاع الصحي لمواجهة التهديدات والتحديات.