السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

25 قتيلا من فتح وحماس يوم الثلاثاء - وغزة المحاصرة تتحوّل الى صهريج موت وسط يأس الوفد المصري من الطرفين

نشر بتاريخ: 12/06/2007 ( آخر تحديث: 12/06/2007 الساعة: 22:22 )
غزة- تقرير معا- ارتفع عدد قتلى الاقتتال بين حماس وفتح في اليومين الماضيين الى 50 قتيلا و180 جريحا بينهم 20 في حال الخطر الشديد.

وقال مكتب معا في غزة ان معظم الذين اصابهم الرصاص في أرجلهم قد يضطر الاطباء الى بترها لانها اصابات بالغة وفي الركبة .

وافادت مصادر طبية ان 23 قتيلاً سقطوا منذ ساعات المساء في اشتباكات متفرقة وقعت في انحاء مختلفة في غزة، منهم 10 جثث في مشفى كمال عدوان، و13 جثة في مشفى الشفاء بغزة.

بدوره قال مدير الاسعاف في مشفى الشفاء معاوية ابو حسنين ان 14 شخصاً قتلوا الليلة في الاشتباكات المسلحة التي دارت في محيط المقر الرئسي للامن الوطني شمال قطاع غزة منهم 12 من الامن الوطني واثنين من حركة حماس، كما اصيب اكثر من 70 شخصاً بجروح مختلفة في نفس الموقع.

وفي مدينة خانيونس قتل مساء اليوم المواطن علاء ابراهيم وافي 30 عاما جراء الاشتباكات المسلحة بين عناصر من فتح وحماس.

وانتشر المئات من العناصر الامنية من قوات الامن الوطني من جهة وكتائب القسام والقوة التنفيذية من جهة اخرى في الشوارع وظلت اصوات الانفجارات تسمع من حين لاخر فيما فشل الوفد الامني المصري في جمع قادة الحركتين ظهر اليوم للحوار.

وقتل عنصران من الامن الوطني وكتائب القسام وأصيب 14 مواطناً بجراح ظهر اليوم الثلاثاء في اشتباكات وقعت شرق دير البلح وسط قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن محمد رزق صافي (35 عاما) من عناصر الامن الوطني لقي مصرعه وأصيب 14 مواطناً بجراح في اشتباكات مسلحة وقعت بالقرب من موقع للأمن الوطني شرق دير البلح.

وقالت كتائب القسام إن ايهاب نصار من عناصرها قتل في الاشتباكات التي تشهدها المنطقة الشرقية لدير البلح.

وبعد ظهر اليوم اعلنت كتائب القسام ان منطقة شمال قطاع غزة اصبحت منطقة عسكرية مغلقة تسيطر عليها حيث هددت كل من يشارك من عناصر الاجهزة الامنية في اشتباكات غزة بالعقاب

واقدم مسلحون من حماس على مهاجمة منزل القيادي في كتائب الاقصى سميح المدهون واحراقه.

ويتكون المنزل الواقع في بلدة بيت لاهيا من اربع طبقات حيث ادت النيران الى اشتعال المنزل بالكامل.

وفي منطقة السودانية اقتحم مسلحون منزل عضو المجلس التشريعي ووزير الخارجية السابق نبيل شعت, وقال مرافقوه ان اكثر من 200 مسلح اقتحموا المنزل ودمروا محتوياته.

وكانت اعمال حرق متبادلة للمنازل جرت في ساعات الليل حيث احرقت عشرة منازل على الاقل بينها منزل احد قادة القسام في مخيم الشاطي مازن عجور.

امتداد الاشتباكات:

وفي خان يونس انتشر المئات من عناصر كتائب القسام والقوة التنفيذية في شوارع المدينة، وأقاموا الحواجز وشرعوا بتفتيش السيارات، في اعقاب العثور على جثة الشاب عمر نبهان الرنتيسي ( 20 عاما) أحد نشطاء القسام بعد ساعات على اختطافه, حيث حملت القسام حركة فتح المسؤولية عن مقتله.

واستولى مسلحون من القسام على مبنى محافظة خان يونس بعد أن اقتحموه واختطفوا ثلاثة من حراسه وتمركزوا على سطح المبنى.

كما سقطت أربع قذائف على الاقل على مبنى كلية العلوم والتكنولوجيا بمنطقة قيزان النجار في خان يونس, ملحقة اضراراً مادية بالمبنى.

ووقعت اشتباكات متقطعة بين عناصر القسام والتنفيذية من جانب وعناصر الأمن الوطني من جانب آخر بعد ان حاول عناصر القسام السيطرة على بعض مواقع الامن خاصة بالقرب من مستشفي غزة الأوروبي.

وقال نواب كتلة التغيير والإصلاح في محافظة خان يونس: "نطالب حركة فتح وعلى رأسها محافظ خان يونس، بالعمل الحثيث على تسليم القتلة الجناة، أو رفع الغطاء عنهم، حتى نستطيع مواصلة جهودنا المشتركة من اجل حقن الدماء وتجنيب هذه المحافظة شر فتنة لا يعرف مداها إلا الله".

من ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية وشهود عيان أن، عناصر من كتائب القسام قامت بتدمير موقع صغير للشرطة للبحرية, يختص بشؤون الصيادين في ميناء خان يونس، بعد أن قاموا بزراعه المتفجرات داخله.

كما أفاد الشهود أن عدداً من قذائف الهاون أطلقت باتجاه مقرات الأجهزة الأمنية في منطقة "معن" ما أدى إلى حدوث أضرار مادية واندلاع حريق في المباني.
وتسود حالة التوتر الشديد محافظة خان يونس, وتشاهد حركة كبيرة للمسلحين والملثمين والعشرات من الحواجز التي أقيمت في أكثر من موقع وشارع في المحافظة.