الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأمم المتحدة: الفاتيكان سمح لرجال الدين باغتصاب آلاف الأطفال

نشر بتاريخ: 05/02/2014 ( آخر تحديث: 06/02/2014 الساعة: 16:16 )
بيت لحم- معا- نشرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ظهر اليوم " الأربعاء" تقريرا وصف بالخطير وغير المسبوق اتهمت فيه حاضرة الفاتيكان بإتباع سياسة سمحت ومكنت القساوسة والرهبان العاملين في الفاتيكان بالتنكيل جنسيا واغتصاب عشرات ألاف الأطفال داعيا الفاتيكان لفتح وثائقه المختصة بظاهرة الميل جنسيا نحو الأطفال" اشتهاء الأطفال " وان يفصل ويطرد من صفوفه فورا الرهبان الذين على علاقة بهذه الأعمال ويخفون جرائمهم وتسليمهم للسلطات القضائية المختصة .

ووجهت اللجنة انتقادات حادة للكرسي البابوي تتعلق بموقفه من المثليين جنسيا " اللوطيين" ومن قضية الإجهاض ودعته إلى إعادة تقييم ودراسة مواقفه من قضية ضمان حقوق الطفل .

ويدور الحديث عن تقرير غير مسبوق من حيث شموليته وخطورته وبتناوله لظاهرة " الاعتداء الجنسي على الأطفال" والتنكيل جنسيا بهم خلف جدران الكنيسة الكاثوليكية وجاء بعد ثلاثة أسابيع على نقاش جرى في جنيف وتناول فشل الفاتيكان في تطبيق ميثاق حماية الطفل التي وقع عليها الفاتيكان إلى جانب غالبية دول العالم ل كان النقاش المرة الأولى التي يتم فيها مطالبة كبار مسئولي الفاتيكان بالحضور لجلسة استماع تقيمها منظمة دولية بشكل علني .

" تشعر لجنة حقوق الإنسان بالقلق الشديد من عدم فهم وإدراك الكرسي البابوي لمدى شمول وخطورة الجرائم التي ارتكبت ولم يتخذ أية إجراءات لمواجهة التنكيل الجنسي بالأطفال ولم يدافع أو يحمي الأطفال وتبنى طرقا وأساليب عمل أدت إلى استمرار الظاهرة ولعدم محاكمة الجناة " جاء في نص التقرير .

ووفقا لأقوال أعضاء اللجنة امتنع الفاتيكان عن اتخاذ أية إجراءات أو خطوات تهدف إلى منع سقوط القضايا بالتقادم ثل قضية الاعتداء الجنسي الشهيرة التي وقعت في مأوى تابع للكنيسة في ايرلندا يدعى " مجدلنه " علما بان معظم الجرائم التي وقعت في المأوى المذكور تمت على يد مشرفين تابعين للكنيسة بعضهم احتجز عدد من الأطفال لسنوات طويلة في ظروف أشبه بظروف العبودية و هنا دعا التقرير الى فتح تحقيق شامل وواسع في قضية جرائم المأوى ويجب على الفاتيكان ان تدفع تعويضات مادية كاملة للضحايا وعائلاتهم

" تم نقل الرهبان المتورطين في القضية من كنيسة إلى أخرى وتم إيفاد بعضهم إلى دول خارجية بهدف التغطية على جرائمهم والتستر عليها وذلك بسبب اتفاق " الصمت" الذي فرض على كافة الرهبان والعاملين في الكنيسة تحت تهديد النبذ والمقاطعة علما بان جرائم التنكيل الجنسي بالأطفال التي تقع داخل الفاتيكان لا يتم إبلاغ السلطان عنها في اغلب الأحيان " حسب ما جاء في تقرير اللجنة .

ومن جانبه رفض الفاتيكان النتائج الرهيبة التي توصلت لها اللجنة الأممية لحقوق الإنسان معربا عن أسفه لمحاولات الأمم المتحدة التدخل في شؤونه مشيرا إلى الانتقادات التي وجهتها اللجنة لمواقفه التي اسماها الفاتيكان بالتقليدية والأخلاقية .

وجاء في نص بيان الفاتيكان " تلتزم الكنيسة الكاثوليكية بالدفاع عن حقوق الطفل وحمايتها وستسلم الأمم المتحدة وثيقة شاملة في هذا الخصوص ".