الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمال البريد يناشدون الرئيس

نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 06/02/2014 الساعة: 09:39 )
رام الله- معا - وجهت مجموعة من العاملين في البريد الفلسطيني، مناشدة للرئيس محمود عباس، هذا نصها:

مناشدة من عمال البريد لفخامة الرئيس بشأن الموازنة
فخامة رئيس دولة فلسطين
السيد محمود عباس حفظه الله
إلى من رفع اسم فلسطين عالياً إلى كل الأمم مسجلاً دولة تحمل اسماً ورقماً وهوية ومسيرة من نضالات الشعب الفلسطيني.

نحن مجموعة من العاملين في البريد الفلسطيني، نعيش تحت خط الفقر، وبعيداً عن مستويات الاستقرار، نعمل في البرد والمطر والشمس، نسير في المنحدرات وبين أزقة المخيم والحارة والمدينة، حفظت أقدامنا هذه الأرض شبراً شبراً، أمسكنا الأمانة مثل أم تحنو على طفلها الوحيد، حملناً قصص الحب ومعاناة الأسرى ومعاملات المواطنين، حملنا خدمات الشركات وكتب الكبار والصغار، ومراسلات المؤسسات الوطنية والمحلية والدولية، حملنا طرود المنفيين والأسرى والغائبين عن هذه البلد.

نعم نحن كل هذا وأكثر، نحن من يجسد حلم الدولة وانجاز الأمم المتحدة، عبر البريد الفلسطيني رمز سيادتنا، فعنواننا أمام العالم هو فلسطين، وهذا يسطر يومياً في كل الرسائل والطرود التي نحملها ونوصلها لأصحابها أينما كانوا.

ألا نستحق أن نكون موظفين في دولتكم بكامل الحقوق، أن نكون موظفين مثبتين مادمنا نقوم بكامل واجباتنا الوطنية في المحافظة على أمانة هذا الشعب وايصالها وارسالها أينما طلب منا ذلك؟

ألا تستحق عائلاتنا أن تعيش بكرامة في حياتنا وبعد مماتنا؟ ألا يستحق أبناءنا أن يفتخروا بآبائهم وأمهاتهم العاملين في البريد الفلسطيني؟

سيادة الرئيس
نتوجه إلك وكلنا أمل ان نكون في سلم أولوياتك، وأن لا نكون قطاعاً مغيباً أو مهمشاً بعد اليوم؟

نحن 130 عاملاً وعاملة على بند العقود والمياومة والبطالة بعضهم غير مثبت منذ أكثر من 10 أعوام، ضمن معدل رواتب 1200-1500 شيكل وبعضهم وضمن تصنيفات غير مفهومة وغير منطقية يحصلون على 2000 شيكل من الموظفين الجدد، وقد وعدنا برفع الراتب إلى 2000 ولم يحدث ذلك حتى الآن –وهو ليس ما نطالب به-!

لقد طرقنا كل الأبواب وكلهم وعدونا خيراً وقد حاولت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر من مروا عليها من وزراء وبجدية تامة طرحوا القضية مراراً على مائدة مجلس الوزراء، دون أن نلمس حتى اليوم ثمار هذه الوعودـ والتي كان من بينها مناشدتنا لفخامتكم عام 2011، وقد استقبلتنا ووعدت بحل القضية وتوفير 130 اعتماداً استثنائياً ليتسنى لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تثبيتنا علماً أن هذا التثبيت لن يرهق ميزانية الدولة، حيث أن مجموع رواتبنا تصل إلى 2.340.000 شيكل بعد التثبيت سترتفع إلى 2.386.800 شيكل.

وأخيراً فإن التثبيت هو حق مكفول ضمن المادة 9 من القانون الأساسي الفلسطيني بأن الفلسطينيين سواء أمام القانون والقضاء، وحسب المادة 16 من قانون العمل الفلسطيني رقم 7 لسنة 2000 "يحظر التمييز في ظروف وشروط العمل بين العاملين في فلسطين".

وقد علمناً وبعد نقاش حاد طرحته معالي الوزيرة د. صفاء ناصر الدين لتثبيتنا أن الوزارة لم تحصل سوى على 10 اعتمادات، فهي الوزارة الأقل حظاً رغم أنها وبقرار وزاري تقع ضمن أهم دائرتين من لجان العمل الوزارية وهي قطاع البنية التحتية والقطاع الاقتصادي، كيف لا وقطاع البريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستند إليه كافة القطاعات لتنمو وتواكب التقدم العالمي.

سيادة الرئيس والأب الحاني هل ستقر الموازنة مرة أخرى دون ان تحتوي آهاتنا وتحقق أحلامنا وآمالنا وحقنا في حياة مستقرة وكريمة ومكفولة اجتماعياً ومادياً؟

أبناؤك المخلصون العاملون في البريد الفلسطيني