الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الفلسطينية تعرب عن قلقها من تجدد عمليات الاقتتال الداخلي في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 13/06/2007 ( آخر تحديث: 13/06/2007 الساعة: 10:25 )
بيت لحم -معا- عبرت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن عن قلقها البالغ إزاء تصاعد عمليات الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، وتزايد سقوط الضحايا، دون إعارة المدنيين الفلسطينيين القاطنين في مناطق الإقتتال أدنى اهتمام.

وقالت الهيئة في بيان وصل "معا" نسخة عنه ان عمليات الاقتتال الداخلي التي تجددت بتاريخ 7/6/2007 اسفرت عن مقتل (26) مواطناً ومواطنة، من بينهم نساء ومسنين وأطفال، كما أصيب عشرات المواطنين بجراح، بعضهم في حالة خطيرة، وأحرقت ودمرت العديد من المنازل، هذا إضافة إلى اختطاف عشرات المواطنين.

ورصدت الهيئة طرق جديدة في الاقتتال عبرت عن مدى خطورة الجرائم التي يرتكبونها، فقد تم إعدام أشخاص بالرصاص الحي بعد اختطافهم، تم العثور على جثثهم وهم معصوبي العينين ومقيدي اليدين والرجلين, كما تم رمي بعض المختطفين من على أسطح الأبراج السكنية, حيث تزامنت عمليات الاقتتال مع توجه طلبة التوجيهي لتقديم امتحانات الثانوية العامة، مما نجم عنه إغلاق بعض مراكز الامتحانات، وتشويش عقد الامتحانات في مراكز أخرى.

وذكر البيان أن عدد المواطنين الذين قتلوا منذ بداية العام الحالي في موجات الإنفلات الأمني بلغ 307، من بينهم 182 مواطن قتلوا في عمليات الاقتتال الداخلي الواقعة على خلفيات الصراع السياسي الدائر في قطاع غزة، في حين بلغ عدد من قتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام قرابة (160) شخص.

واعلنت الهيئة رفضها أشكال الإقتتال الداخلي وتنادي بوقفه فوراً، لتعبر عن أسفها الشديد لاستهداف المدنيين في عمليات الإقتتال الداخلي، محذرة من مخاطر خروج المجموعات المسلحة المتقاتلة عن سيطرة مؤسسات الحكم في السلطة الوطنية الفلسطينية.

وطالبت الهيئة الأطراف المتقاتلة الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وعلى وجه الخصوص تلك المبادئ الواردة في البرتوكول الإضافي الثاني الملحق باتفاقيات جنيف المعقودة في 12 آب/أغسطس 1949، والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة غير الدولية، خاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين أوقات النزاعات المسلحة.