الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: 3 ملايين شيكل قيمة تبرعات المساجد لليرموك

نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 06/02/2014 الساعة: 20:18 )
رام الله - معا - أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية، د. محمود الهباش، اليوم الخميس، أن مجموع ما تم جمعه خلال حملة "أغيثوهم" التي أطلقتها الوزارة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سورية، ومخيم اليرموك تحديداً، بلغت قرابة 3 ملايين شيكل.

جاء إعلان الوزير هذا خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم برفقة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني، في مركز الإعلام الحكومي.

وأعلن د. الهباش أن المبلغ المالي سيتم تحويله إلى الصندوق القومي الفلسطيني، الذي بدوره سيقوم بنقل الأموال إلى اللاجئين الفلسطينيين مباشرة في سورية، مشيراً إلى أن سكان المخيم طالبوا بأن تسلم الأموال بشكل نقدي من خلال شيكات.

وقال د. الهباش: المبلغ بسيط ولكنه في معناه الرمزي والأخلاقي يحمل معان كبيرة جداً، فهو رسالة نرسلها إلى أخواننا في مخيم اليرموك، أن شعبكم الفقير والذي يعاني مثلكم والمحاصر مثلكم، ولكنه على استعداد لتقاسم رغيف الخبز معكم، في أروع أشكال التضامن.

وأشار الهباش إلى أن الحملة التي أطلقتها الوزارة عبر المساجد استمرت لمدة شهر كامل، معلناً عن انتهاء المرحلة الأولى، لكنه أكد أن هناك مراحل أخرى ستواصل الوزارة بالتعاون مع المساجد وصندوق الزكاة الفلسطيني في تنظيمها، حتى تنتهي أزمة اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

وأكد د. الهباش أن الوزارة خاطبت القطاع الخاص للتبرع لصالح هذه الحملة، ولكن بعض الشركات ساهمت بمبالغ قليلة، رغم أن الوزارة كانت تتطلع إلى مساهمة أكبر، مشدداً على أنه لن يفقد الأمل بعد، كون الشعب الفلسطيني قادر على أن يفي بالاحتياجات.

ووجه د. الهباش رسالة إلى رجال الأعمال ورؤوس الأموال الفلسطينية وحتى العربية في الشتات إلى ضرورة المساهمة في دعم اللاجئين الفلسطينيين، سواء أولئك الذين تبقوا في سورية، أو الذين نزحوا خارج المخيم، ليضمنوا لهم حياة كريمة.

وشدد د. الهباش على أن القيادة تؤمن بأن الحل النهائي لهذه الأزمة يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية بإعادة الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها قصراً وبقوة السلاح، وأن يتم تطبيق القرار الأممي رقم 194، ولكن مع ذلك شدد الوزير على أن هذا لا يعني أن هناك مأساة حقيقية استدعت الاستنفار الفلسطيني لدعم اللاجئين.

وأضاف د. الهباش: إزاء هذه المأساة كان لا بد من التحرك والتدخل، رغم أن القيادة كانت قررت أن تنأى بالشعب الفلسطيني عن الأزمة السورية، لأننا ضيوف في سورية، التي عاملت اللاجئ الفلسطيني كمواطن.

من جهته، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني أن الجهود الفلسطينية الرسمية والدولية لإغاثة اللاجئين أثمرت عن توزيع 5822 طرداً غذائياً، وإخراج ما يقارب 1800 مريض وحالة إنسانية، من بينهم 35 طالباً جامعياً.

وأشار د. مجدلاني إلى أن هذه الحملات الإغاثية أخذت أكثر من طابع في بعض المحافظات، فكانت هناك حملات موازية، منها حملة الأطفال التي جمعت 25 ألف دولار، وقام الرئيس محمود عباس بالتبرع بذات المبلغ باسم الأطفال لتصبح قيمة الحملة 50 ألف دولار، إضافة إلى حملة في الخليل جمعت قرابة 300 ألف شيكل، وقام الرئيس أيضاً بالتبرع بقيمة 25 ألف دولار، كتبرع منه للحملة.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني داخل المخيم، أكد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية أولت الجانب الإنساني اهتماماً خاصاً جداً، لإنهاء حالة الموت جوعاً، والتي كانت حالة مؤرقة ومقلقة للقيادة.

وأضاف مجدلاني: ركزنا كل جهودنا بشكل أساسي بإيصال المعونات وإخلاء المرضى والحالات الخاصة والحوامل والأطفال وطلاب الجامعات، ولكن وبالتوازي مع ذلك لم نغفل الجهد السياسي، من خلال التواصل مع كافة الأطراف ومن ضمنهم المسلحين كافة داخل المخيم، وتم الاتفاق مع القيادة السورية على إخراج المسلحين، ومن أراد منهم تسوية أمنية تم الاتفاق على حلها، معلناً عن تسوية أمور بعض المسلحين.

وشدد مجدلاني على أنه وعلى المستوى الإنساني تم بذل جهد كبير، لا سيما فيما يتعلق بقرابة 140 ألف لاجئ اضطروا إلى النزوح خارج المخيم إما داخل سورية أو في أقطار مجاورة، وتبقى داخل المخيم قرابة 20 ألف لاجئ.

وكشف د. مجدلاني أن التبرعات النقدية والعينية التي تم التبرع بها يتم توزيعها على اللاجئين، لأن اللجنة المكلفة بإدارة ملف المخيم لديها قوائم كاملة بأسماء العائلات، مشيراً إلى توزيع أكثر من 100 ألف شيك وفقاً لما يسمى كرت الإعاشة، كونه الإثبات الوحيد على عدد أفراد الأسرة، فضلاً عن وجود أرقام جديدة عن أعداد العائلات الباقية داخل المخيم.

وأعلن د. مجدلاني على أن عمليات التوزيع تمت على العائلات الفلسطينية والسورية داخل المخيم، مشيراً إلى أن عد العائلات الفلسطينية في المخيم يبلغ 4650، ولكن تم توزيع أعداد أكبر من هذا العدد، فلم يتم التمييز بين الفلسطينيين والسوريين في هذا الشأن.