في تجدد الاشتباكات: 15 قتيلا بغزة وعشرات الجرحى واصابة اكثر من 15 شخصا في مسيرة ضد الاقتتال

غزة - معا - في تجدد لعمليات اطلاق النار بين انصار من حركتي فتح وحماس في كافة انحاء قطاع غزة، وصل عدد القتلى منذ فجر اليوم الاربعاء وحتى ساعات الظهر الى 15 قتيل، وعشرات الجرحى.

هذا وقد خرج المئات من سكان المنطقة الوسطى في قطاع غزة صباح اليوم في تظاهرات متفرقة لمنع مواصلة الاشتباكات الدامية بين المسلحين التابعين لحماس من جهة ومسلحين فتح والامن الوطني من جهة اخرى.

واكدت مصادر فلسطينية مقتل احد افراد الامن الوطني هاني ابو شملة، واصابة تسعة اخرين في الاشتباكات التي وقعت بعد منتصف الليل عند مهاجمة مسلحين من حماس لمواقع الامن الوطني في مخيمي البريج والمغازي، كما ودارت اشتباكات عنيفة قبل ابراج النصيرات التي اخليت معظمها خلال ساعات الليل.

وفي وقت لاحق عثرت طواقم الاسعاف على 9 جثث لمسلحين قرب ابراج المقوسي شمال القطاع بعد ساعات من مقتلهما خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين حماس وفتح.

وبالنسبة للقتلى التسعة، فقد اكدت مصادر طبية في مشفى الشفاء بمدينة غزة ان جثث سبعة فلسطينيين وصلت الى المشفى بعد ان تمكنت سيارات الاسعاف من الوصول الى منطقة المقوسي شمال القطاع.

وكانت معارك حامية دارت بين مسلحين من حماس والقوة التنفيذية من جهة وبين مسلحين من الامن الوطني وحراس ماهر مقداد الناطق باسم فتح طوال ساعات طويلة في المنطقة ، ما ادى الى وقوع اعداد كبيرة من القتلى لم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليهم امس.

هذا وقتل فلسطيني من الامن الوطني صباح اليوم في اشتباكات عنيفة وقعت في المنطقة الوسطى من القطاع واصيب تسعة اخرون فيما اكدت مصادر طبية وصول قتيل تاسع الى مشفى كمال عدوان، وقتل مواطن عاشر ظهر اليوم وهو من افراد الامن الوطني ظهر اليوم برصاص قناص من احد الابراج بخان يونس.

وفي ساعات الظهر ايضا توفي المواطن صابر جودت بربخ 22 عاما مـتأثرا بجراح اصيب بها خلال الاشتباكات بخان يونس.

وخلال مسيرة ضد الاقتتال بغزة، اصيب اكثر من 15 شخصا وصفت حالة 7 منهم بالحرجة خلال مشاركتهم في المسيرة .

وجاء المسيرة على النحو التالي:

انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من ميدان فلسطين وطافت وشوراع غزة استنكارا للأحداث الدامية التي تصاعدت بشكل غير معهود في الاقتتال بين حركتي فتح وحماس راح ضحيتها بالأمس ما يزيد على 30 قتيل ومئة جريح من الطرفين، اضافة الى مقتل ما لا يقل عن تسعة اشخاص واصابة العشرات منذ فجر اليوم.

وعبر المشاركون في المسيرات التي دعا إليها رئيس الوفد الأمني المصري اللواء برهان حماد عن غضبهم من استشراء حالات القتل بين حماس وفتح في ظل قهر الفلسطينيين تحت الاحتلال حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية .

وشارك في هذه المسيرات عدد كبير من قيادات الفصائل في مقدمتها الجبهتين الشعبية والديمقراطية والجهاد الاسلامي ورجال الدين والوجهاء و الشخصيات الاعتبارية و النساء والمنتظمات الأهلية، حيث انطلقت في غزة من حي الشجاعية باتجاه المجلس التشريعي وكانت لها وقفة في ميدان فلسطين.

وعلى هامش المسيرة، عبر القيادي البارز في الجهاد الاسلامي خضر حبيب عن تفاؤله من أن يكون لهذه المسيرات الشعبية الأثر الأكثر فعالية من حوارات الفصائل على وقف الاقتتال، حيث أشار إلى أن هذه المسيرة جاءت بعد أن باءت كل الحوارات كما قال "بالفشل"، وذلك ليقول الشعب الفلسطيني كلمته للمتصارعين.

وفي كلمة لرئيس لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية، ابراهيم أبو النجا قال " لجئنا للشارع الفلسطيني صاحب المصلحة العليا ليقول كلمته بعد أن فشلت الاتفاقات والحوار والنداءات في وقف الاقتتال بين فتح وحماس" .

ومن ناحيتها صبت مريم أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كل غضبها على حركتي فتح و حماس حيث قالت " الاقتتال يدمر المشروع الوطني الفلسطيني ،فنحن أبناء شعب واحد وعدونا واحد " مضيفة " دماء شعبنا أمانة في رقاب كل مسئول فلسطيني "، داعية الوزراء الفلسطينيين إلى أن يتحملوا مسئولياتهم بأمانة أمام هذا الشعب المجهد كما قالت.

وفي خانيونس، جابت مسيرة انطلقت من منطقة بني سهيلا شوارع المدينة في اتجاه مقرات الأجهزة الأمنية حيث كانت لها وقف عند دوار أبو حميد.

وملخص احداث خان يونس: 4 قتلى من بينهم طفلة في الاشتباكات

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الاشتباكات المسلحة في محافظة خان يونس إلى أربعة قتلى، فقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل المواطن جمال الجبور 40 عام من أفراد الأمن الوطني ، نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس ، وعبد الفتاح حسين أبو غالي ، والطفلة ألاء حمدي فروانة ، وإصابة 25 آخرين جراء تجدد الاشتباكات في مناطق متفرقة من محافظة خان يونس من بينهم إصابات خطيرة .

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن كتائب القسام تقوم بإطلاق المئات من قذائف الصاروخية على مبنى الامن الوطني والوقائي مما أدى إلى إصابة العشرات من الجنود داخل الموقع .

وكانت محافظة خان يونس شهدت ت صباح اليوم ، انطلاق مسيرة شعبية شارك فيها عدد من قادة الفصائل الفلسطينية ووجهاء العائلات والفعاليات الشعبية ، للتنديد بالاقتتال الداخلي والاشتباكات الدموية المؤسفة الدائرة بين حركتي فتح وحماس.

وقد وردد المشاركون هتافات دعوا فيها الأطراف المتنازعة وقف الاقتتال الداخلي وتوجيه السلاح صوب صدر العدو وعدم الاستهتار بأرواح المواطنين الآمنين في قطاع غزة.
وقد حاولت المسيرة للوصول إلى مقر الأجهزة الأمنية في وسط المدينة ولكنها فوجئت بإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين يعتلون احد الأبراج مما أدى إلى إصابة عدد منهم .