الاردن يعلن الغاء قرار سحب الاعتراف بالبطريرك ثيوفيلوس
نشر بتاريخ: 13/06/2007 ( آخر تحديث: 13/06/2007 الساعة: 12:26 )
رام الله - معا - قرر مجلس الوزراء الاردني في جلسته التي عقدها مساء امس برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت الغاء قراره السابق بسحب الاعتراف من البطريرك ثيوفيلوس الثالث .
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جوده للصحافيين عقب الجلسة ان هذا القرار يأتي بعد أن تأكد للحكومة ايفاء البطريرك بكل التزاماته التي تعهد بها عند توليه مهامه عام 2005 .
وكان المجمع المقدس للبطريركية الأرثوذكسية المقدسية اصدر الاحد بيانا باسمه واسم غبطة البطريرك ثيوفيليوس الثالث أكد فيه أنه منذ تولي غبطة ثيوفيليوس مهامه البطركية أعلن التزامه بقانون البطريركية.
وشدد البيان انه ومنذ تولي البطريرك فانه لم تتم اية عمليات بيع او تصرف او الدخول في اية عقود ايجار لا بشكل مباشر ولا غير مباشر ولا عبر اي وسطاء مفوضين تتعلق باية عقارات او املاك داخل او خارج مدينة القدس القديمة او في الاراضي الفلسطينية او الاراضي الاردنية او اي مكان في العالم تمتلك فيه بطريريكية الروم الارثوذوكس المقدسية اية عقارات او اراض
واكد البيان أن البطريرك استخدم أوقاف الكنيسة بشفافية وإدارة جيدة لمصلحة الكنيسة ورعيتها. وتعهد بمواصلة الجهود لاستعادة حقوق الملكية لأوقاف البطريركية التي تم التصرف بها بشكل غير قانوني في عهد سلفه (إيرينيوس المخلوع).
وشدد جودة ان كافة الاجراءات الاردنية التي اتخذت خلال الفترة الماضية (بما فيها اعادة الاعتراف بالبطريرك ثيوفيلوس) تاتي من منطلق حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على ضمان عدم المساس بأي شكل كان او التصرف باي وسيلة كانت باية املاك او اراض او حقوق ملكية تعود لبطريريكية الروم الارثوذوكس المقدسية في مدينة القدس وجهود الاردن الرامية الى الغاء اية اجراءات متعلقة بنقل ملكية او تأجير مثل هذه الاملاك العائدة للبطريريكية في مدينة القدس قبل تولي البطريرك ثيوفيلوس الثالث لموقعهواضاف الناطق الرسمي..ان بيان المجمع المقدسي قد اكد على ان اي تصرف مستقبلي متعلق بمثل هذه الاملاك او العقارات لن يحدث الا اذا كان منسجما تماما مع قانون بطريريكية الروم الارثوذوكس المقدسية السابق الاشارة اليه ولمصلحة البطريريكية ورعيتها .
وقال..ان البيان قد اعاد التأكيد ايضا على الالتزام الذي كان المجمع الكنسي المقدس والبطريريك ثيوفيلوس الثالث قد قطعوه لدى تولي البطريرك لموقعه عام 2005 بانهم لم يدخروا جهدا لضمان اعادة وحماية حقوق الملكية العائدة للبطريركية على اية عقارات او املاك خاصة بها كان قد تم نقل ملكيتها بشكل يخالف قانون بطريركية الروم الارثوذوكس المقدسية قبل تولي البطريرك ثيوفيلوس الثالث مسؤولياته .
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة ان هذا البيان للمجمع المقدس والذي جاء بعد ان قام البطريرك ثيوفيلوس الثالث بارسال رسالتين للحكومة الاردنية وملف مفصل حول املاك البطريركية خلال اليومين الماضيين من شأنه ان يؤدي الى توضيح الصورة على نحو يؤدي الى طمأنة الاطراف المعنيه.
وكانت وزيرة الخارجية اليونانية قد قامت امس الاول بزيارة رسمية لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس حيث التقت غبطة البطريرك ثيوفيلوس وأعضاء المجمع المقدس و عدد من المطارنة.
وتم خلال ألإجتماع مناقشة الوثائق الرسمية التي تؤكد بطلان الادعاءات بأن بطريركية الروم الأرثوذكس و منذ تولي البطريرك ثيوفيلوس الثالث رئاستها قد قامت بعقد أية صفقات تخالف الانظمة و القوانين المعمول بها أو من شأنها الحاق الضرر بمصلحة الكنيسة الأرثوذكسية و رعيتها في الأراضي المقدسة و الأردن.
وتم خلال ألإجتماع مناقشة الوثائق الرسمية التي تؤكد بطلان الادعاءات بأن بطريركية الروم الأرثوذكس و منذ تولي البطريرك ثيوفيلوس الثالث رئاستها قد قامت بعقد بعقد أية صفقات تخالف الانظمة و القوانين المعمول بها أو من شأنها الحاق الضرر بمصلحة الكنيسة الأرثوذكسية و رعيتها في الأراضي المقدسة و الأردن.
كما أكدت هذه الوثائق الانجازات التي تمت في عهد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث خلال التسعة عشر شهرا منذ استلامه مهام منصبه كبطريرك القدس مثل انقاذ اكثر من الف دونم من اراضي القدس من أيدي الاسرائيليين و تحريره لأرض أبو طور المشرفة على المسجد الأقصى المبارك من أيدي شركات اسرائيلية عقدت صفقات بخصوصها في عهود سابقة.
كما تم شرح الأسس القانونية لموقف البطريرك الأرثوذكسي من قضية عقارات باب الخليل حيث أكد غبطته عدم اعترافه بها كونها لم تحصل على الشرعية من قبل المجمع المقدس الذي يمتلك الحق الحصري لابرام اية عقود و اليأكيد على أن الوضع القائم يؤكد صحة موقف البطريركية كونها تمارس جميع حقوق الملكية للعقارات بالرغم من المحاولات العديدة لزج المؤسسة الكنسية في معارك قضائية تضع هذه العقارات في خطر جسيم. و بهذا الخصوص أكد غبطته بأن البطريركية تعرف كيف تدافع عن هذه العقارات و غيرها وتحميها اذا ما حاول أحد المساس بها.
وأكد البطريرك للوزيرة اليونانية والوفد المرافق لها بأنه و منذ ثمانية أشهر بدأت الخطوات العملية لتفعيل المجلس المختلط وتكللت هذه الجهود بقرار المجمع المقدس في 24-5-2007 بإعادة تأسيسه وتتم الان الإجراءات التسيقية اللازمة لتحديد حيثبات الموضوع الذي يصب أولا و أخيرا في مصلحة الكنيسة و الرعية.
و أضاف غبطته بأن جميع هذه الوثائق تم ارسالها من قبل الجهات المختصة في البطريركية للحكومة الأردنية و الرئاسة الفلسطينية لوضع حد للمغالطات و الاتهامات التي تتعرض لها البطريركية.
أما بخصوص المجمع المقدس فشدد غبطة البطريرك على أن تقوية المجمع المقدّس و الالتزام بقراراته هي الخطوة الأساسية لاعادة بناء بطريركية الروم الأرثوذكس على قواعد مؤسساتية صلبة ذات شفافية تضمن تحقيق نهضة أرثوذكسية شاملة و تفعيل مجتمعي كامل للمصلحة العامة بعيدا عن شخصنة الامور.
وادان غبطته محاولات اثارة النعرات العنصرية لتحقيق مارب شخصية أو تجنب استحقاقات نظامية موضحا أن في الكنيسة الأرثوذكسية لا يوجد يوناني أو عربي بل أرثوذكسي فقط و انه ستتم اتخاذ اجراءات نظامية بحسب القانون بحق كل من يثير نعرات من شأنها التأثير سلبا على عملية اعادة بناء البطريركية و مصلحة رعيتها التي تسبق أية اعتبرات أخرى.
ونقلت الوزيرة اليونانية دعم حكومة اليونان للاجرءات الاصلاحية و الانجازات التي تتم على ايدي غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث.
و بعد الاجتماع قام غبطة البطريرك و اعضاء المجمع المقدس باصطحاب الوزيرة اليونانية و الوفد الرافق لها لكنيسة القيامة حيث تم قرع اجراس الكنيسة عملا بالبروتوكولات الرسمية و تم منحها وسام القبر المقدس.
ومن الجدير ذكره أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يحظى بدعم صلب من غالبية ابناء الرعية الارثوذكسية في البلاد وان هذا الدعم بدى واضحا بالمؤتمر الأرثوذكسي الوطني الذي عقد في اواخر الشهر الماضي في القدس بمشارك اكثر من الف شخصية ارثوذكسية من الضفة الغربية و القدس و اسرائيل ليكون بذلك اكبر تجمع ارثوذكسي على الاطلاق منذ عقود. ونص البيان الختمي للمؤتمر حينها على الاستمرار في دعم البطريرك ثيوفيلوس الثالث و نبذ جميع محاولات ابتزازه سواءا من قبل الجهات الاسرائيلية أو اصحاب المصالح الشخصية.