د. عريقات يدعو الى وجوب استمرار عمل وحدة الرقابة الاوروبية على معبر رفح

اريحا - معا - اكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، بأن الشعب الفلسطيني سوف يتجاوز كارثة الاقتتال الداخلي, وان التدهور الخطير الحاصل نتيجة لهذا الاقتتال يجب ان يؤثر على المسؤولية التي يتحملها المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

جاء ذلك اثناء لقاء د. عريقات مع المبعوث الاوروبي لعملية السلام مارك اوت والجنرال بياترو بستليزي رئيس وحدة الرقابة الاوروبية على معبر رفح, ومايكل ويليامز المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة كل على حده.

ودعا د. عريقات الى وجوب استمرار عمل وحدة الرقابة الاوروبية على معبر رفح مهما كانت الظروف في قطاع غزة, حيث يبقى معبر رفح الرئة الوحيدة لمليون واربعمائة الف مواطن يعيشون في قطاع غزة الذي تحول بفعل الحصار والاغلاق المفروض جواً وبحراً وبراً اكبر سجن في العالم.

ولم يقلل د. عريقات من مخاطر استمرار الاقتتال الداخلي على كافة مناحي العلاقات الفلسطينية مع كافة دول المنطقة والعالم, محذراً من استغلال اسرائيل لهذه الاوضاع لزيادة الضغوط والحصار والاغلاق والاعتداءات على قطاع غزة.

وشدد د. عريقات على مسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني , ودعا الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لتقديم مساعدات طارئة لأبناء شعبا في قطاع غزة وخاصة في مجال المعدات الطبية والأدوية وغيرها من الحاجات الانسانية في هذه الظروف الصعبة والمعدة.

وأشار د. عريقات الى ان تحديات المجتمع الدولي يجب ان تركز على استمرار الاحتلال الاسرائيلي والنشاطات الاستيطانية وبناء الجدار الفاصل, وان أقصر الطرق للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة تكمن في انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967, وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية, مجددا في نفس الوقت ان على القيادة الفلسطينية ان تستعيد سيادة القانون وتكريس السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد, على اعتبار ذلك اساس لارساء دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة.