الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سكان "كردلة" يقيمون صلاتهم في الخلاء

نشر بتاريخ: 07/02/2014 ( آخر تحديث: 07/02/2014 الساعة: 21:09 )
طوباس - تقرير معا - يعاني سكان قرية كردلة في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس من اوضاع حياتية صعبة وذلك لنقص الخدمات في قريتهم فلا مدارس ولا عيادات صحية وحتى لا مساجد فيها وكل ذلك بسبب وقوعها في منطقة مصنفة وفق اتفاقيات اوسلوا بمنطقة (C) فغير مسموح لسكان القرية الذين يقترب عددهم من الخمسمائة نسمة أن يبنوا اية بيوت أو منشأت فيها.

فسكان هذه القرية محرومون من تأدية صلواتهم الجماعية كونه لا يوجد لديهم مسجد، حيث ان اقرب مسجد عليهم يقع على بعد اكثر من 2 كيلو متر في القرية المجاورة "بردلة" ما يجعل وصول المسنين الى تلك المنطقة صعبا عدا من تتوفر لديه مركبة خاصة يمكنه التنقل بها الى المسجد وفي ايام الجمعة فقط ما يجعل الكثيرين من ابناء القرية يؤدون صلاتهم في بيوتهم أو حتى مزارعهم.
|264596|
وخلال حديث معا مع سكان تلك القرية أكدوا أنهم طالبوا أكثر من مرة من الجهات المختصة أن توفر لهم مسجدا صغيرا في قريتهم غير أن الحجة دائما أن منطقتهم تقع ضمن تصنيف يخضع لسيطرة اسرائيلية كاملة ما يجعل من تقديم الخدمات فيها امرا مستحيلا، الامر الذي يرفضه سكان تلك المنطقة والذين يعتقدون أن بناء المساجد يجب أن يكون تحديا للاحتلال وان هدمها.

وليست المساجد الشيء الوحيد الذي يحرم منه سكان تلك القرية فالمدارس ايضا غير موجودة في قريتهم وان اكثر من مئة من ابناء القرية يتلقون تعليمهم في القرى المجاورة الامر الذي يشكل عليهم خطرا حقيقيا خلال فصول السنة وخاصة فصل الصيف والذي تكون فيه تلك المنطقة من اكثر المناطق ارتفاعا لدرجات الحرارة.
|264598|
وكما هو حال المساجد والمدارس فان سكان القرية لا تتوفر لديهم أي خدمات صحية وأن الاطفال والنساء الحوامل يضطرون لقطع مسافات طويلة لتلقي الخدمات الطبية اللازمة وفي ايام محددة من الاسبوع، واذا ما تعرض أي مواطن في تلك المنطقة لحادث عمل فان اقرب مستشفى على سكان تلك المنطقة يقع في مدينة نابلس التي تبعد عشرات الكيلومترات عنهم ولا مواصلات عامة تربطهم بها.
|264599|
ومن خلال معا ناشد سكان هذه القرية الجهات المختصة الى ضرورة ايلاء قريتهم اولوية واهتمام لكونها قرية مهددة من قبل الاحتلال وأن اسرائيل ارسلت الى كافة اصحاب المنازل فيها اخطارات هدم ومن الممكن تهجير سكانها في اية لحظة.

وطالب المواطنون هناك وزير الاوقاف والشؤون الدينية الى ضرورة بناء مسجد لهم وان سكان القرية مستعدون لتوفير الارض اللازمة لهذا الغرض مناشدون اياه "بان هذه القرية يسكنها مسلمون".