ما بين الرياضة والاعلام

بقلم : سحر ابو عرار

عندما نلقي النظر الى ساحتنا الرياضية .. لا نستطيع ان ننكر ذلك التطور الذي تشهده .. بغض النظر عن مختلف المشكلات والعراقيل التي يحاول المحتل وضعها في طريقنا .. ولكننا نرى ايضا تلك الفجوة التي تزداد عمقا يوما بعد يوم .. الفجوة التي يعمقها الاعلام بغير قصد .. رغم المحاولات القليلة المتناثرة هنا وهناك ..

نأسف لهذا القول .. لأننا نعي جيدا ان السلطة الرابعة لها دور كبير في اي دولة من دول العالم .. ونحن لا نطمح الا ان يكون اعلامنا الرياضي على وجه الخصوص على قدر المسؤولية التي تفرض عليه مع تطور الرياضة في وطننا الحبيب .. كيف لا .. ونحن ندرك جيدا ان لدينا من القدرات والطاقات ما يكفي لأن يكون اعلامنا في المقدمة ..

ويحتم علينا الواجب الوطني والعملي ان نسلط اضواء اقلامنا على هذه الفجوة التي لا نستطيع السماح لانفسنا بجعلها أعمق مع مرور الزمن .. ولذلك فاننا نستطيع ان نجزم وبكل ثقة بأن اعلامنا الرياضي لا يقتصر أبدا على تغطية مباراة هنا وأخرى هناك .. ولا يقتصر أيضا على الوقوف على اخطاء لاعب في احدى المباريات .. قطعاً لا .. فهذا جزء بسيط من عملنا كاعلاميين رياضيين .. فمن واجبنا ايضا ان نبرق من خلال هذا العمل برسائل مختلفة، ونرسخ مفاهيم وطنية أيضا ..

لذا يجب ان نمعن النظر .. ونعيد الحسابات .. ونرتب الأوراق والكلمات .. ونفكر بتلك الفجوة ومسبباتها .. فنحن بكل تأكيد نملك القدرة والنفس الطويل الذي يستطيع مجاراة هذا التطور الرياضي الذي نلمسه .. ونمتلك الادوات التي نستطيع من خلالها ان نكون اعلاميون تفتخر بهم فلسطين ويفتخرون بأنفسهم ..
مع ذلك كله لا أستطيع ان انكر في قرارة نفسي أن بعض الاقلام الحرة ما زالت تحاول .. ولا يحق لي ان أهمش دور اولئك الذين يثابرون ويجتهدون لرسم صورة رياضية فلسطينية مشرفة ..

لكنني أحاول أن أرى الصورة الاعلامية من منظور مختلف .. استوحي كلماتي من واقع أعايشه في كل يوم .. وليس لمجرد النقد أو التهويل .. لذلك اعتقد انه حان الوقت لنرى اعلام على مستوى الرياضة .. ولنرى تطور اعلامي يجاري التطور الرياضي في بلد تحاول أن تثبت نفسها يوما بعد يوم .