الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة حماس ستان - والضفة الغربية فتح لاند

نشر بتاريخ: 13/06/2007 ( آخر تحديث: 13/06/2007 الساعة: 19:43 )
بيت لحم - معا- ان الانذار الذي وجهته كتائب القسام لعناصر وقيادات الاجهزة الامنية بضرورة ترك مقراتهم واخلائها طواعية قبل ان يتم اخلاؤها بالقوة الجبرية يعتبر اعلان حرب حقيقية ولا يحمل غير هذا المعنى خاصة وان الانذار المذكور جاء بعد اعداد دقيق وفهم واضح لضعف العدو .

وكذلك مطالبة كتائب الاقصى لجميع عناصرها ومقاتليها بضرورة صد هجوم " الانقلابيين الاسلاميين " ودحرهم لم يكن كلاما انفعاليا او خارج سياقه كون رجال ابو مازن باتوا يدركون بان حرب الدفاع عن منازلهم قد بدأت .

هكذا افتتح المحلل السياسي الاسرائيلي جاكي خوجي مقاله في صحيفة معاريف مضيفا بان كابوس الرئيس الفلسطيني بدأ يتحقق وحان وقت دفع ثمن اعتداله وعدم قتله الوحش بينما كان صغيرا والان بدأ الوحش ينهش بلحمه الحي ". على حد وصفه .

وبدأت المواجهات الفلسطينية انطلاقا من شعور حماس بالازمة حيث اعتقد قادتها صادقين بان العالم اجمع اتحد لاسقاط حكومتهم منذ اليوم الاول لاقامتها حيث حاولت امريكا والاتحاد الاوروبي والدول العربية خنق الحركة وحكومتها منذ ساعاتها الاولى اضافة الى سيطرت فتح على عشرات القيادات والمراكز الامنية التي ترغب حماس في السيطرة عليها والاستئثار بها .

ومن الناحية العسكرية فان التفوق ملحوظ لصالح قوات حماس التي نجحت منذ الانسحاب الاسرائيلي في ادخال كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر فيما بقيت فتح تستجدي اسرائيل من اجل السماح لها بادخال بعض البنادق وكمية متواضعه من الذخيرة فيما عملت انفاق التهريب عملها لصالح حماس وكدست في مخازن الحركة كافة انواع الاسلحة .

واضاف المحلل الاسرائيلي : ان الحرب الدائرة في غزة ليست بالحرب الاهلية وانما حربا بين مجموعتيين عسكريتيين تحاول كل منهما السيطرة على مراكز القوة وفرض سيطرتها على الشارع غير ابهين بمصالح الشعب الفلسطيني ومعاناته .

ورغم تفوق حماس العسكري غير انها لا تزال بعيدة عن احتلال قطاع غزة وهناك خلف الكواليس جهودا جبارة تبذل من اجل تحقيق التهدئة وهناك احتمال لنجاحها .

وخلص المحلل الاسرائيلي الى القول بان فوز حماس في هذه المعركة سيجعل الشرق الاوسط امام واقع جديد يتمثل بوجود دولتيين فلسطينيتين اولهما حماس ستان في قطاع وغزة وفتح لاند في الضفة الغربية ، وستجد اسرائيل نفسها بين فريقيين من المتطرفيين الاسلاميين حيث يرابط حزب الله على الحدود الشمالية وحماس على الحدود الجنوبية .

أما سكان غزة الذين يعانون الان من المواجهات والحرب الداخلية فسيجدون انفسهم امام معاناة اكبر واوسع اذا نجحت حماس في حسم المعركة لصالحها حيث ستتوفر لاسرائيل الحجة التي تبحث عنها لفرض اغلاقا شاملا وكاملا على قطاع غزة " حماس ستان " وسيضع سلاح الجو الاسرائيلي مواقع فتح السابقة التي سيطرت عليها حماس المنتصرة على خرائط اهدافه وكل موقع سيحصل على القذيفة او الصاروخ الخاص به والعالم الذي صمت حتى الان سيواصل صمته المطبق هذه الامر وفي النهاية نستطيع القول بان الصيف القادم سيكون حارا اكثر من المعتاد .