الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. عيسى: يهودية الدولة هو الشعار الأنجع لإنهاء حق العودة

نشر بتاريخ: 09/02/2014 ( آخر تحديث: 09/02/2014 الساعة: 11:04 )
القدس- معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي أقوال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حول رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل تلزمنا الاستعداد لطرح التبادل السكاني، وقضية إسرائيل يجب وضعها على طاولة المفاوضات وتحويلها إلى إحدى القضايا المهمة في المفاوضات، نكبة جديدة في حال تطبيقها وسلب حقوق فلسطين عام 1948 وتمزيق أواصر روابطهم الاجتماعية.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: "ان هدف نتنياهو يكمن باضعاف فلسطينيي عام 1948 ديمغرافياً وسياسياً وتقوية الطابع اليهودي لإسرائيل من جهة، وسعي المؤسسة الإسرائيلية إلى تسويق فكرة تبادل الأراضي عربياً وإقليمياً ودولياً مدفوعة بالهاجس الديمغرافي الذي يؤرقها لاسيما أن إسرائيل تتعامل مع عرب الداخل على أنهم خطرعلى مفهوم يهودية الدولة يجب التخلص منه من جهة أخرى".

ويقول الدكتور عيسى بان إسرائيل تروج لهذا الطرح منذ بداية التسعينات في مسعى لحل إشكاليات ومشاكل سياسية إقليمية عبر ابتزاز سياسي للعرب والتشكيك في مواطنتهم ودفعهم لتقديم تنازلات سياسية والتجرد من هويتهم الوطنية.

واختتم الدكتورعيسى قائلاً: "ان طرح شعار يهودية الدولة هو الشعار الأنجع لإنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، وتصفية وإزاحة الأساس القانوني لهذا الحق والحلم والأمل من أجندة الأمم المتحدة، بداية لشطب الحق الفلسطيني والمقصد هنا شطب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في 11/12/1848 والداعي إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في اقرب فرصة ممكنة والتعويض عن الإضرار التي لحقت بهم جراء اللجوء القسري".

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فان الموقف الفلسطيني الرافض لفكرة يهودية الدولة جاء انطلاقا من أن الاعتراف بيهودية إسرائيل يغلق الباب أمام حق العودة للاجئين الفلسطينيين ويساعد من جهة أخرى في تنفيذ سياسة اضطهاد عرقي بحق الإقليمية العربية داخل الخط الأخضر.