الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جرافات "الدوريات الخضراء" الإسرائيلية تخرًب مزارع بالنقب

نشر بتاريخ: 09/02/2014 ( آخر تحديث: 10/02/2014 الساعة: 14:31 )
بئر السبع - معا - خربت جرافات "الدوريات الخضراء" معزّزة بقوات كبيرة من الشرطة، ظهر اليوم (الأحد)، محاصيل زراعية لسكان من عائلتي الخواطرة والقصاصي في قرية سعوة، جنوب شرق بلدة حورة في النقب.

وتأتي عملية حرث المحاصيل في مثل هذا الوقت من كل عام، من أجل ارغام أصحاب الأرض من العرب البدو في النقب على تأجير أراضيهم التي تم مصادرتها من قبل "سلطة أراضي إسرائيل"، ليكون اعترافا منهم بهذه المصادرة.

قامت صباح اليوم اليات المؤسسة الاسرائيلية باهلاك الف دونم من مزروعات عرب النقب في قرية سعوة غير المعترف بها حيث اقدمت على حراثة هذه المساحات من الاراضي تحت حراسة قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التي انشئت خصيصا لمكافحة "البناء غير المرخص في النقب". |264966|

وتاتي هذه العملية في ظل هذا الموسم الذي يشهد قلة الامطار وندرة الاعشاب التي يعتمد عليها مربو المواشي في النقب في مواسم الشتاء عادة, وقد اثارت عمليات حراثة الارض واهلاك لاالمزروعات غضب السكان في القرية الذين يعتمدون بالاساس على تربية الاغنام والابل ويعتاشون عليها في ظل سياسة الافقار التي تتبعها المؤسسة الاسرائيلية في النقب.

وفي حديث مع نايف الخواطرة، أحد سكان القرية، قال: "أقدمت "الدوريات الخضراء" على إهلاك الزرع وحراثة الأرض ضاربة عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والأخلاقية، وقد تركت المئات من سكان القرية الذين يعتاشون على تربية المواشي بلا مرعى لاغنامهم". وأضاف قائلا: "إنّ الهدف من العملية محاولة يائسة لترحيل السكان وتهجيرهم ولكن عزيمتنا أقوى من مكائدهم بعون الله وبجهد كل المخلصين من أبناء شعبنا".

وقد ناشد الأهالي المؤسسات الحقوقية والانسانية لزيارة القرية والاطلاع على الأوضاع الصعبة والحالة المعيشية لأهالي القرية في ظل انعدام تام للبنى التحتية وصعوبة وانقطاع المياه بشكل والخطر الكبير الذي يشكله الوادي الذي يفصل القرية عن العالم الخارجي اثناء هطول الأمطار.

صودرت الأرض لتتحول إلى مناطق عسكرية

من جهتها أبدت مؤسسة النقب للأرض والإنسان دعمها ومساندتها لأهالي القرية ووقوفها إلى جانب الأهل وأكدت على مواصلة الدعم لأهالي القرى غير المعترف بها عامة عبر مشاريع الصمود والتحدي. وقال مدير المؤسسة، أحمد السيد: "لقد نالت قرية سعوة نصيبها من مشاريع مؤسسة النقب عبر تعبيد الطريق الموصلة إليها بهدف تمكين السكان ودعم ثباتهم على الارض وذلك خلال معسكرات التواصل مع النقب الذي تقيمها الحركة الاسلامية".
|264967|

وتقع قرية سعوة التي تسكنها أكثر من 230 عائلة عربية شرقي قرية حورة، ويفصل بينها وبين الشارع الوحيد الذي يربطها بالعالم الخارجي وادي عتير الذي يقطع التواصل بالقرية لعدة أيام في حال هطول الأمطار في النقب أو في منطقة جبال الخليل.

وتصنف السلطات الإسرائيلية أجزاء واسعة من أراضيها كمناطق عسكرية، كما أن قسم من أراضيها تعتبرها ذات خصائص طبيعية خاصة، الامر الذي يقيد بشكل كبير امكانية توسع السكان فيها وبناء البيوت عليها وهذا ما ادى الى حملات هدم متكررة في القرية حيث تعاني العائلات من ضيق المسكن وصعوبة العيش نتيجة المراقبة الشديدة والمداهمات المستمرة لوحدات مراقبة البناء للقرية.