الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير يسري المصري: أشارف على الموت ويمارس عليّ الضغط والابتزاز

نشر بتاريخ: 10/02/2014 ( آخر تحديث: 10/02/2014 الساعة: 15:29 )
رام الله -معا - في رسالة وصلت وزارة الاسرى من الأسير الفلسطيني المريض يسري عطية المصري سكان دير البلح في قطاع غزة والمحكوم 20 سنة ويقبع في سجن أيشل وهو مصاب بمرض السرطان في الغدة الدرقية ناشدت فيها التدخل العاجل لإنقاذه من سياسة الموت التي يتعرض لها.

وجاء في رسالته التي نقلها محامي وزارة الاسرى رامي العلمي ما يلي: إن وضعه الصحي لا تزال كما هو كما أن إدارة السجون لا زالت حتى اللحظة ترفض عمل صورة MRI له، وأنه قد تم رفع تركيز دواء الغده الدرقيه الى ملغم بدل 50 ملغم، وبعد العمليه أصبح يعاني من ألام في القلب وهزل عام ودوخه دائمة بالاضافه الى الأعراض السابقة إلا أن عيادة سجن أيشل لم تتعاطى مع هذا الموضوع

الأسير قال في رسالة الى وزارة الأسرى " رسالتي الى وزارة الأسرى بأن إدارة السجون ونتيجة الحملات الإعلامية وتضليل للحقيقة بأن وضعي سليم وليس هناك خطر على حياتي منها عدم التعاطي مع الأوجاع والألآم المستمرة على مدار الساعة في كافة أنحاء جسدي حتى ولو بصوره أو فحص جدي وعدم السماح بإدخال طبيب والاقتصار على العملية التي أجريت للغده الدرقيه واهمال الغده اللمفاوية التي تؤلمني منذ سنتين وفي مناطق تواجدها في الجسم والتي لا تظهر الا في صورة MRI دقيقه وهذا ما يرفضونه وكأنهم يريدون إخفاء الحقيقة بأنني مصاب بسرطان خبث منتشر، حتى أنهم عندما نقلوني الى أيشل بحجة استكمال الفحوصات وأنني أقرب الى سوركا للعلاج الكيماوي اللازم بعد أي عملية جراحية لاستئصال السرطان ولم أتلق علاج كيماوي وهم يعلمون ذلك وكل الأطباء في الخارج يقولون ذلك وأيضا لم يزيلوا الغدد الليمفاوية المحيطه بالغده الدرقيه رغم أنني قد طلبت ذلك بناءا على توصية طبيب مختص من القطاع وكان ذلك قبل العمليه وقد رفضوا بحجة ان اللمفاوية في كل الجسم ويصعب ازالتها جراحيا وسيعطوني جرعات يود مشع للمفاوية بعد العملية وهذا تم بإبلاغ رسمي من قبل إدارة السجون لي ولقيادة الأسرى في سجن نفحة.

ولكن وعند نقلي الى سجن أيشل تفاجئت بأنني لم اخذ أي علاج بل بقيت في السجن ورفضوا كل شيء وعادوا الان لإيهام الناس بأنني أتماثل للشفاء دون أي صورة للجسم تؤكد ذلك بل إن الألآم المستمرة يعزونها لأسباب غير السرطان وكأنهم تأذوا من الحملات الإعلامية ويبتعدون قدر الإمكان عن كلمة سرطان وقد طلبت عدة مرات ببيان حقيقة أوجاعي فرفضوا حتى هذه اللحظة ودكتور أيشل لم يقدم لي سوى الكلام حتى السكر المرتفع لم يقرر له فحص تراكمي ووجع القلب لم يعمل له تخطيط مع خطورته وهناك الان ألام في المفاصل والعظام وصداع دائم مع دوخه والهزل الشديد والغثيان وضيق التنفس وألام في الصدر بالاضاقه الى الام في الكلى والأمعاء والكبد والمسالك وأماكن الغدد الدرقيه خصوصا اللمفاوية وتحت الابط وخلف الرأس وأعلى الفخذين كلها تؤلمني خاصة في ساعات الليل وأستيقظ كثيرا لأجد نفسي كانني مخدر وسخونه أحيانا ورغم كل هذه الألام لم يتحرك طبيب السجن بل عادوا الى الإهمال الطبي والتضليل الإعلامي حتى أنهم يعطون المحامين تقارير جزئيه فقط وذلك [انني قد أجريت عمليه واحده واخذ حبة دواء يوميا وبأنني أتماثل الى الشفاء وكانهم يميعون قضيتي ويسعون لابقائي في السجن وهذا طبعهم مع كل المرضى ينتظرون أقرب عمليه ويوهمون الناس بأنهم قد أجروا عمليه ثم يتركون المرض ينهش في الجسد حتى يشارف الانسان مره أخرى على الموت وبعدها يبقون على هذا الحال حتى يبقى الأسير على قيد الحياه لا أكثر لكنه يعاني الأمرين.

هددني ضابط الاستخبارات في ايشل بأن لا أخرج شيء للمؤسسات والاعلام حول وضعي واثارة ضجه وقد هددني بالنقل من السجن وعدم الاستقرار ويساومني الان على الفحوصات التافهة التي يجرونها بشكل شكلي وهزلي. وانا أطالب الأخ عيسى قراقع "أبو خالد" بأن يسعى جاهدا من أجل اطلاق سراحي وباقي اخواني المرضى لأن العلاج الوحيد هو الخروج من السجن والتداوي عند أهلنا وأحبابنا وأن نمضي ما تبقى من عمرنا بعزه وكرامه وحين نموت نكون مطمئنين أن ورائنا قياده جديره بالاحترام لم تفرط بدماء أبنائها وأرواح أسراها.