اتحاد عمال فلسطين المهنية يدعو لتغليب لغة العقل والحوار

رام الله -معا- دعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المهنية اليوم، إلى تغليب لغة العقل والحوار المسؤول على لغة العنف والتهديد والتخوين والتكفير بالعودة إلى اتفاق مكة الذي جرى بجوار البيت الحرام، لتعود الأمور إلى نصابها.

وأضاف بيان صادر عن الاتحاد العام في رام الله، ويحمل توقيع الأمين العام حسن شراكة " إن ما آلت إليه الأحداث الداخلية من اقتتال وقتل وتدمير وتخريب، ومن استباحة لدماء الأبرياء والشيوخ والأطفال والنساء، ومن انتهاك للحرمات وقصفٍ وتدميرٍ للمنازل و المباني والمؤسسات، لا يمكن أن يحمل بصمة فلسطينية ولا إسلامية ولا إنسانية، لان الذي يقتل من اجل القتل ويوجه السلاح نحو أهله وشعبه ويدمر ويخرب بلا هدف مشروع وواضح، ليس سوى أداة رخيصة في أيدي أسياد لا يأبهون بفلسطين ولا بشعب فلسطين ولا بقضيتها ومستقبلها والأهداف التي سقط مئات آلاف الشهداء من اجلها".

وأردف قائلا:" إننا اليوم نقف أمام مفترق طرق قد يعصف بنا جميعا ويصيبنا في مقتل وينهي قضيتنا إلى الأبد ويضيع حلمنا ومستقبل أبنائنا، إذا لم نقف وقفة حقيقية تمكننا من وأد هذا المخطط الدخيل قبل أن يكبر ليصبح وحشا يقضي على الأخضر واليابس، إننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى برفع صوتنا عاليا وإجبار تجار الموت والدمار على إنهاء هذه اللعبة المأجورة، ومطالبون بالذود عن أنفسنا وأهلنا وممتلكاتنا، وعن أهدافنا وتطلعاتنا، وعن أمننا حتى لا نترك للعابثين مجالا يمعنون فيه بمخططاتهم".

ودعا البيان كافة القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية، والقوى والأحزاب العربية والإسلامية الصديقة، والدول الشقيقة إلى المساعدة على وقف جنون الاقتتال الجاري والتأثير على أصحاب القرار في فتح وحماس لحماية الشعب الفلسطيني من هذه الفتنة.