السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية: تمهيد إسرائيلي لتدمير الأقصى وإقامة الهيكل

نشر بتاريخ: 10/02/2014 ( آخر تحديث: 10/02/2014 الساعة: 15:47 )
القدس - معا - إعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين التقرير الذي بثته القناة العاشرة الإسرائيلية، والذي يظهر قيام متطرفين يهود بجمع حجارة من على شاطيء البحر الميت، وتجميع الاغنام والماعز من اجل تجهيزها في المذبح الذي سيتم في القدس، إعلان واضح وصريح للنوايا الإسرائيلية وأطماعها في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتمهيداً للرأى العام العالمي للخطوة القادمة بتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.

وحذرت الهيئة من اقتراب اللحظات المهولة بتدمير مسرى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام إذا لم تتوفر الحماية الاسلامية والعربية والدولية للمسجد الأقصى لإنقاذ ما تبقى من حضارة إسلامية عريقة.

من جانبه أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الاسرائيلية بالشراكة مع المتطرفين اليهود والشركات الاستيطانية لتحقيق الحلم اليهودي الأكبر باقامة الهيكل على انقاض الأقصى المبارك والحضارة الاسلامية بأكملها في القدس الشريف، مشيراً الى أن هذه التقارير والاستعدادات ليست جديدة، حيث ان الاقتحامات اليومية لباحات المسجد الاقصى ومصلياته والتي حذرنا منها مراراً في الهيئة الإسلامية المسيحية وطالبنا بتدخل إسلامي عربي دولي فوري لإيقافها ووضع حد لها، جميعها كانت مقدمات وإشارات للنوايا الخبيثة تجاه المسجد المبارك.

وأشارت الهيئة إلى انتهاء كافة الاستعدادات من إعداد المخططات الهيكلية لبناء الهيكل المزعوم، وجمع الحجارة اللازمة، وتربية قطعان الخراف التي ستذبح كقرابين، مؤكدةً على أن تدمير المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه بات حلم يهودي رئيس لدى حكومات الاحتلال المتعاقبة وسوائب المستوطنين والمتطرفين، وهم في كل لحظة يعدون العدة لتحقيق هذا الحلم الكبير.

وأكدت الهيئة على أن دولة الاحتلال الاسرائيلي باتت نموذجاً على عدم احترام حرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية، بل أكثر من ذلك هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها.. حيث بانتهاكها للمسجد الاقصى المبارك تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان. مشيرةً إلى أن "إسرائيل" في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الإسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على مدينة القدس التاريخية ووضع حد لهذه الاجراءات والمخططات الرامية لتغييرها وتهويدها".