الحمد الله: على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته بإنهاء الاحتلال

رام الله- معا - أكد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في العمل على إعادة المصداقية للعملية السياسية، والمساهمة في وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته المباشرة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد السيادة الفلسطينية على كامل الاراضي المحتلة منذ عام 1967، والأغوار وقطاع غزة، وعاصمتها القدس.

وأضاف الحمد الله انه وحتى اللحظة لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس على صعيد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وعبر عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق قبل نهاية فترة التسعة أشهر المقررة لمحادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اجراه في مقر رئاسة الوزراء عقب الاجتماع مع رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولز، حيث صرح الحمد الله ان الحكومة الفلسطينية تسعى لتعزيز الشراكة الثنائية والإستراتيجية مع الإتحاد الأوروبي، من اجل بلورة اتفاقية شراكة كاملة ودائمة في إطار سياسة الجوار الأوروبية.

واشاد الحمد الله بجهود الاتحاد الاوروبي بتوسيع حملة المقاطعة لبضائع ومنتجات المستوطنات، وأعتبر ذلك بمثابة رسالة واضحة للعالم بعدم شرعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة، وفي مقدمتِها حقه في الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال.

بدوره قال شولز "إن علينا عمل كل ما هو لازم لدعم جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والولايات المتحدة فيما يتعلق برعاية المفاوضات. مضيفا: هناك عقبات في وجه السلام لكن في نفس الوقت هناك فرص لتحقيقه، ونأمل أن يتم التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين".

هذا واجتمع الحمد الله مع رئيس البرلمان الاوروبي والوفد المرافق له، واطلعهم على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين، وعلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والمتمثلة بتصعيد وتيرة الإستيطان، واستمرار الاجتياحات والتوغلات في المدن والبلدات الفلسطينية، ومواصلة نظام التحكم والسيطرة التعسفي، الذي يهدف إلى تعطيل قدرة الاقتصاد الفلسطيني على النمو، وتقويض عمل المؤسسات الوطنية في توفير الخدمات من خلال تقييد التجارة ومنع الاستثمار في أكثر من 60% من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي المناطق المسماة (ج) ومصادرة الموارد، وفرض الحصار على قطاع غزة.