من اعماق قلبي اتمنى للبهداري كل توفيق

بقلم : معاويه القواسمه
رئيس نادي شباب الخليل

بالامس القريب غادرنا لاعبنا ونجمنا الكبير عبد اللطيف البهداري، صخرة دفاع منتخبنا الوطني بكرة القدم, هذا اللاعب الكبير بعطائه اللامحدود, وبانتمائه الصادق لناديه عميد وزعيم الاندية الفلسطينية (نادي شباب الخليل), المتفاني مع منتخب بلاده الى العراق للمشاركه في الدوري العراقي الشقيق ولمساعدة فريق زاخو هناك.

ما دفعني للكتابه حقيقة كرئيس لنادي شباب الخليل أعرق واقدم الاندية الفلسطينيه, الحديث ذو شجون, اكتب من اعماق قلبي ما لمسته وادركته من خلال تعاملي اليومي مع هذا اللاعب المعطاء صادق الانتماء, الذي اراه القدوة والمثل للنشىء الجديد لما يتمتع به من صفات حميده ودماثة اخلاق كريمه ناهيك عن حسن صنيعه وأدائه داخل الميدان, فكان لايقبل الهزيمه, ولا يرضى بالتقاعس سواء منه او من غيره من اللاعبين عن اداء الواجب وشرف الانتماء, نعم لقد عرفته عن قرب حيث لم تكن الامور الماديه هي كل شيء في حياته, ولم يسخر كل امره لها, بل على العكس لقد ضحى كثيرا من اجل عميد الاندية الفلسطينيه (شباب الخليل), وكان شغله الشاغل على الدوام هو كيف يمكن لناديه ان ينافس على جميع الألقاب, وكيف يمكن ان يسعد كوادرنا و جماهيرنا الوفيه.

من هنا اؤكد ان لكل مجتهد نصيب, وان كرة القدم اخلاق وتفاني قبل ان تكون مهارة واحتراف, واليوم نجد ان العيون تتجه صوب فلسطين و لاعبيها, و الحمد لله ان اكرم لاعبنا بهذا العقد العراقي الجديد, ان الله يكرم المخلصين المنتمين بصدق لمؤسساتهم, نعم فلنتعلم جميعا من نجمنا الوطني الخلوق عبد اللطيف البهداري.

لاعبنا ونجمنا البهداري ترك بصمة لايمكن ان تنسى مع زعيم الكره الفلسطينيه (شباب الخليل), ومع منتخبنا الوطني في كل مكان, فالجميع يشهد له بالخير, لقد دافع عن الوان المنتخب الفلسطيني في جميع مبارياته الوطنيه بكل روح فدائيه وعشق للوطن, وهذا ما تشهد به القياده الرياضيه بقيادة سيادة اللواء جبريل الرجوب في هذا الوطن.

كم كان القرار صعب عندما وافقت على الاعارة وعشت ما بين حالتين مختلفتين, عشقي لنادي شباب الخليل وحبيي لفلسطين والرياضة الفلسطينية, و أخيرا غلبت مصلحة الوطن على اي مصلحة لان فلسطين اكبر منا جميعا.

من اعماق قلبي اتمنى للبهداري كل توفيق ونجاح وتألق في تحديه الجديد في الدوري العراقي مع فريق زاخو, واقول له ثقتنا بك كبيره, و نحن نضع كل امكانيات العميد تحت تصرفك وفي خدمتك, فانت اليوم سفير فلسطين في الدوري العراقي عامه, وسفير أسرة نادي شباب الخليل على وجه الخصوص, كما انني اتضرع الله ان يحفظك وان يرفلك بثوب الصحة والعافيه واسرتك الكريمه, لما تقدمه من خدمات جليله للرياضة الفلسطينية, من خلال عطائك مع العميد ومنتخبنا الوطني, واود ان اؤكد لك امام القاصي والداني ان ابواب نادي شباب الخليل مشرعة لك في اي وقت تشاء, لما عرفته عنك من اخلاص والتزام وانضباط وعطاء لا حدود لهم, وفقك الله واخذ بيدك لما فيه الخير والى الامام.

معاويه القواسمه
رئيس الهيئة الاداريه
لنادي شباب الخليل