أبو عمرو : الاقتتال الداخلي يلحق ضررا جسيما بالقضية الفلسطينية دوليا
نشر بتاريخ: 14/06/2007 ( آخر تحديث: 14/06/2007 الساعة: 17:18 )
رام الله- معا- صرح د. زياد أبو عمرو وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الذي يقوم بزيارة رسمية لكل من اليابان والصين، أن الإقتتال الداخلي الفلسطيني الجاري الآن في قطاع غزة يلحق ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي، ويشوه الصورة المشرقة للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال والذي حظي بتعاطف دولي واسع على مدى عقود من الزمان.
وأشار د.أبو عمرو الذي وصل الى جمهورية الصين الشعبية اليوم أن الاقتتال يقوض مصداقية النضال الوطني الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما يقوض الجهود المبذولة لرفع الحصار السياسي والمالي عن الشعب الفلسطيني.
وقال أبو عمرو أنه رغم الاقتتال الجاري يبدو وكأنه صراع على السلطة بين فتح وحماس إلا أن جذوره وأسبابه الحقيقية تكمن في إستمرار الحصار السياسي والمالي المفروضين على الشعب الفلسطيني وإستمرار الاحتلال والعدوان وإنغلاق الأفق السياسي، مما أدى الى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.
وأوضح أبو عمرو أن مجتمعا تصل فيه نسبة البطالة الى 50% ونسبة من يعيشون تحت خط الفقر الى 70% معرض لانفجارات داخلية كالتي يشهدها قطاع غزة. وذكر أبو عمرو أن الاقتتال الداخلي يغطي على جرائم الاحتلال والعدوان والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ويحرف إنتباه العالم عن الأسباب الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني والإنهيار الداخلي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أبو عمرو أنه لا يعرف كيف ستتطور الأمور في قطاع غزة والضفة الغربية محذرا من أن استمرار الاقتتال الداخلي يقود الشعب الفلسطيني الى المجهول ويفتح المجال لكافة الاحتمالات السلبية مناشدا كافة الأطراف بالاسراع في استدراك الموقف قبل فوات الأوان.