الجبهتان الشعبية والديمقراطية تنظمان مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة الجندي المجهول بغزة
نشر بتاريخ: 15/06/2007 ( آخر تحديث: 15/06/2007 الساعة: 01:01 )
غزة- معا- نظمت الجبهتين الشعبية والديمقراطية اليوم الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة الجندي المجهول تنديداً بالأحداث المأساوية التي تشهدها محافظات قطاع غزة، ورفضاً لحالة الاقتتال ولجميع أشكال العنف بين حركتي فتح وحماس.
وشارك في المسيرة التي تقدمها كوادر وأنصار وأعضاء الجبهتين العديد من الشخصيات الوطنية فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني، والمئات من المواطنين.
وهتف المشاركون شعارات منادية بالوحدة الوطنية، ومنددة بكل أشكال الفرقة واللجوء إلى السلاح داخل البيت الفلسطيني في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال من هجمته الشرسة على الشعب الفلسطيني.
وطالب المشاركون الفريقين المتقاتلين بوقف هذا الانهيار في القيم والمبادئ ، والتصعيد النوعي الخطير والذي ينذر بانجراف الوضع الفلسطيني في أتون الحرب الأهلية، والتي ستحرق الجميع بنارها، وستفتح فصولاً مأساوية جديدة من معاناة شعبنا الفلسطيني الذي يعاني الأمرين من حصار واعتداءات إسرائيلية، ومن حالة الاقتتال الفلسطينية المستشرية في القطاع.
وجددت الجماهير الدعوة لقيادتي فتح وحماس ومؤسستي الرئاسة والحكومة بإعلان موقف حاسم تجاه ما يحدث من جرائم في شوارع غزة، مطالبة إياهم بوقف فوري للنار، وسحب المسلحين من الشوارع، والبدء فوراً في حوار وطني جاد شامل، يشارك به جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، لترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الحقيقية في القرار الفلسطيني.
بدوره أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق جميل مزهر أن السبب الرئيسي لهذا الاقتتال هو اتفاق مكة الذي عزز مفهوم الثنائية والتقاسم على المصالح والنفوذ على السلطة.
وقال: " أنه كلما هدأت الأمور ولم يعجب أحد الأطراف الحصة المحددة يجري التقاتل من أجل تحسين الشروط وتحسين عملية التقاسم أو الحصة، مما سيدفع لمزيد من الاقتتال في المستقبل".
وشدد مزهر على ضرورة أن يكون هناك حوار وطني شامل، يعيد الاعتبار للمؤسسة الأمنية من جديد على أساس الكفاءة والمهنية، بعيداً عن الصفة الحزبية للمتنفذين والمسئولين في هذه الأجهزة على اعتبار أن هذه الأجهزة يجب أن تكون مهمتها الرئيسية هي الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ومواجهة العدو الإسرائيلي.