الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام: على العالم أن يخجل من صمته المريب أمام عذابات شعبنا

نشر بتاريخ: 12/02/2014 ( آخر تحديث: 12/02/2014 الساعة: 18:55 )
رام الله - معا - قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن على العالم أن يخجل من صمته المريب أمام عذابات شعبنا وما يتعرض له أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في سجون الإحتلال، واستباحة الدم الفلسطيني واستهداف الأطفال من قبل الإحتلال دون رادع أو مانع، لافتة أن فضائح الإحتلال وجرائم الحرب المتواصلة والمتصاعدة بحق شعبنا يجب أن تواجه من قبل كافة المؤسسات التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان وتقف متفرجة على أناتنا الناتجة عن ممارسات هذا الإحتلال وساديته.

واعتبرت غنام خلال زيارتها اليوم لمنزل والد الشهيد محمد مبارك 20 عام في مخيم الجلزون والذي عبق بدمائه تراب الوطن في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، والأسيرعبد العزيز مبارك 22 عام الذي اعتقل أمس من قبل قوات الإحتلال أن كل بيت فلسطيني قد اكتوى بنار الإحتلال وإجرامه، مؤكدة أن كلمات الشجب والإستنكار لا تعبر عما في داخل شعبنا من ألم ناتج عن ممارسات الإحتلال القهرية.

وقالت غنام أن شعبنا الصامد والمتمسك بأمله برغم تراكم ألمه يعطي العالم أجمع دروسا وعبر في أصول الفداء والتضحية على طريق نيل كافة حقوقنا المسلوبة، مطالبة العالم بوضع حد فوري لحمام الدم النازف في فلسطين، والكف عن حالة التخاذل والتراجع القيمي والإنساني للعالم والمؤسسات الدولية أمام عدالة قضيتنا.

واعتبرت غنام أن أطفال فلسطين يستهدفون بدم بارد بشكل يومي على يد الإحتلال، ففي كل بيت فلسطيني شهيد أو أسير أو جريح وهي ضريبة يدفعها الشرفاء الثابتين على العهد والوعد.

من جانبه أكد محمود مبارك "والد الشهيد محمد والأسير عبد العزيز"، أن هذه المعاناة هي ضريبة يدفعها كل فلسطيني، مؤكدا أن استهداف نجله واستشهاده بدم بارد واعتقال نجله الثاني لن يزيده إلا ايمانا وتمسكا، مشيرا أن إجرام الإحتلال وغطرسته يجب أن يجابه من كافة أحرار العالم لينعم أبناءنا بحياة كريمة بين أسرهم ومحبيهم.

وفي سياق متصل شاركت المحافظ غنام بوقفة العز التي نظمت على ميدان المنارة وسط رام الله لرفع صوت الأسرى المرضى في سجون الإحتلال وللتضامن مع الأسير المريض محمود أبو غلمة الذي أصيب بجلطتين دماغية وقلبية.

وقالت غنام أن قضية الأسرى تقع على سلم أولويات فخامة الرئيس محمود عباس حيث أكد مرارا أن لا حل دون حرية الأسرى، مشيرة أن دفعات الإفراج التي تمت مؤخرا والتي ستستكمل قريبا هي رسالة من قيادتنا بأننا شعب لا ينسى أبناءه في السجون، مشيرة أن فخامة الرئيس لم يفرق بين أسير وآخر وفقا لإطار جغرافي وأصر أن ينعم اخوتنا بالحرية بين أهلهم وليس مبعدين مشتتين، مسقطا كافة محاذير الإحتلال ومسمياته الواهية، فالقدس وال 48 وأسرى غزة وكل أسير فلسطيني هو في قلب ووجدان الرئيس.

ونوهت المحافظ أن ما يتعرض له أسرانا في ما يسمى بمستشفى الرملة وهو بعيد كل البعد عن مسماه حيث أنه سجن قاس تمارس به اقسى انواع الغطرسة الإحتلالية من خلال الإهمال الطبي المتعمد والفاضح، ويجب أن يقابل بموقف دولي حاسم يوقف حمام الدم النازف والقتل المتعمد لأبنائنا فيه.