الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام يطالب بالإفراج عن الأسير المريض محمود غلمي

نشر بتاريخ: 12/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 11:32 )
رام الله - معا - طالب العشرات من المواطنين، اليوم، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية والقيادة الفلسطينية، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير محمود تيسير غلمي (36 عاماً) من قرية عبوين شمالي رام الله.

وكان الأسير غلمي تعرض لخمس جلطات متتالية خلال أقل من شهر، وهو ما استدعى نقله على عجل إلى مستشفى سجن الرملة بعد تدهور حالته الصحية، ثم إلى مستشفى "سوروكا" ولكن عائلته تبدي قلها البالغ على صحته في ظل ندرة المعلومات التي تصلها حول حالته، جراء عدم علم الصليب الأحمر الدولي بحالته.

وقالت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام على العالم أن يخرج عن صمته أمام عذابات شعبنا وما يتعرض له أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، واستباحة الدم الفلسطيني واستهداف الأطفال من قبل الاحتلال دون رادع أو مانع.

وأضافت د. غنام أن قضية الأسرى تقع على سلم أولويات الرئيس محمود عباس، مشيرة إلى أن دفعات الإفراج التي تمت مؤخرا والتي ستستكمل قريبا هي رسالة من قيادتنا بأننا شعب لا ينسى أبناءه في السجون.

بدوره، قال وكيل وزارة شؤون الأسرى زياد ابو عين: لقد جئنا إلى هنا لنوصل صرخة بضرورة معالجة قضية الأسرى المرضى كافة، والأسير محمود غلمب، والذين تتعمد إسرائيل ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحقهم، لاعدامهم اعداما بطيئا.

وأضاف ابو عين أن حق الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، بالعلاج حق كفلته لهم كافة الشرائع والقوانين الدولية، مشيرا إلى ان الرئيس يتابع قضية الأسرى وخاصة الأسرى منهم.

بدوره، أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، بأن الدائرة القانونية قدمت صباح اليوم الأربعاء التماسا للمحكمة العليا في بير السبع، تطالب فيه بإصدار أمر موجه لمصلحة السجون لنقل الأسير المريض محمود غلمي بسرعة عاجلة إلى مشفى يتلقى فيه الرعاية الطبية الملائمة، بعد أن أصيب بجلطتين دماغية وقلبية.

وأوضح بولس أنه جاء في الطلب "تفاصيل الزيارة التي قام بها محامي نادي الأسير يوم أمس لسجن "ريمون"، حيث وقف المحامي على الوضع الصحي الخطير والمتدهور للأسير غلمي، الذي أصيب بجلطة نقل على أثرها إلى "معبار الرملة"، ولم يقدم له العلاج المناسب، ثم نقل إلى مشفى "سوروكا"، وأصيب بجلطة أخرى، ولم يقدم له أي علاج أيضا، ولا زالت آثار المرض واضحة على الأسير الذي أصبح يجد صعوبة في النطق، وفقد حاسة التذوق.

وحمّل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إدارة السجون المسؤولية عن حياة الأسير غلمي، واستنكر الاستخفاف بحياة الأسير غلمة، الذي لم يحظ بالعلاج المناسب في أي من "الرملة" و"سوروكا"، ثم أعيد إلى السجن وهو في وضع صحي متدهور، مضيفا أن ذلك إنما يعني تواطؤا واضحا من قبل إدارة السجون لكي يحدث تدهور آخر في وضعه الصحي.